النظام السوري يرتكب مجزرة في أريحا ويحاصر مناطق في درعا

20 أكتوبر 2021
أصيب في مجزرة أريحا اليوم (راسيت عثمان/الأناضول)
+ الخط -

قتل وجرح عشرات المدنيين بينهم أطفال، صباح اليوم الأربعاء، جراء قصف بالمدفعية والصواريخ من قوات النظام السوري على مدينة أريحا قرب الطريق الدولي "أم 4" في ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد، في حين حاصرت قوات النظام مدينة الحراك ومحيطها بمحافظة درعا للضغط على سكانها للدخول في عملية التسوية بالجنوب السوري.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات النظام السوري قصفت الأحياء السكنية في مدينة أريحا في توقيت ذهاب الأطفال إلى المدارس، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال، وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وذكرت المصادر، التي فضلت عدم ذكر هوياتها، أنّ القصف الذي طاول منازل ومتاجر في سوق أريحا تم بعشرة صواريخ وقذائف، ما أدى إلى زيادة في عدد الضحايا وتسبب بنشوب حرائق ودمار في ممتلكات المدنيين، مؤكدة أن القذائف والصواريخ التي أطلقتها قوات النظام كانت شديدة الانفجار وبعضها يحمل مواد حارقة.

وقالت مراصد محلية تابعة للمعارضة، إنّ القصف تزامن مع تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع وتحليق من الطيران الحربي الروسي المسمى بـ"البجعة"، مشيرة إلى أن عدد القتلى والجرحى نتيجة القصف على مدينة أريحا بلغ قرابة 50 بينهم أطفال ونساء.

يذكر أن قوات النظام السوري وداعمتها روسيا تخرق وقف إطلاق النار في شمال غربي البلاد بشكل شبه يومي، وأدت الخروقات المتكررة إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين.

النظام السوري يحاصر الحراك ومناطق أخرى في درعا

إلى ذلك، قال "تجمع أحرار حوران" الإعلامي، إنّ قوات النظام السوري طوّقت، اليوم الأربعاء، مدينة الحراك وبلدتي الصورة وعلما شرقي درعا، بالمدرعات الثقيلة، وأغلقت جميع المداخل، ومنعت الدخول إليها والخروج منها.

وأضاف التجمع أنّ الحصار جاء على خلفية عدم رضى اللجنة الأمنية التابعة للنظام عن كمية الأسلحة التي سلمتها عشائر المناطق الثلاث خلال عملية التسوية في اليومين الماضيين.

وبدأ النظام، مساء الإثنين، بعملية التسوية في الحراك ومحيطها، ومن المتوقع أن تستمر عملية التسوية في معظم الريف الشرقي الذي اقترب النظام من السيطرة عليه بشكل كامل من خلال عمليات التسوية.

وكانت اللجنة الأمنية التابعة للنظام في درعا قد أرسلت، أمس الثلاثاء، قوائم اسمية جديدة للمطلوبين في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي؛ بهدف دخول عملية التسوية. وتضم القوائم 132 اسماً من أبناء البلدة من مطلوبين ومنشقين عن قوات النظام، وجلهم مطلوب منهم تسليم سلاح فردي أو ما يقابله من مبالغ مالية.

ويبقى في ريف درعا الشرقي عدد من المدن والبلدات والقرى لم تنضم بعد إلى التسوية حتى الآن، ومن أبرز المدن والبلدات التي مازالت خارج التسوية الجديدة هي بصرى الشام ومعربة وطيسيا ومليحة العطش والمليحة الشرقية والمليحة الغربية ومنطقة اللجاة وقراها.

"قسد": العثور على جثة لطفل مقطوعة الرأس بريف دير الزور

من جانب آخر، أفادت مصادر إعلامية تابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بالعثور على جثة لطفل مقطوعة الرأس بالقرب من مقلع الحصة في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي الخاضع لـ"قسد"، شرقي سورية.

وذكرت أنّ الطفل مازال مجهول الهوية ويرجح أنه في الخامسة من عمره، ومضى أكثر من أسبوع على مقتله نظراً لتفسخ الجثة.

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" في شمالي وشرقي سورية، فلتاناً أمنياً مستمراً يتنوع بين هجمات على "قسد" واقتتال بين العشائر وجرائم يقف وراءها أشخاص مجهولو الهوية، تبنى بعضها خلايا تنتسب إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.

من جهته، جدد "الجيش الوطني السوري" المعارض، في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، قصفه على مواقع لـ"قسد" في محور قرية الدردارة ومحيط بلدة تل تمر شمالي المحافظة، ولم ترد أنباء مؤكدة عن حجم الخسائر الناتجة عن القصف.

المساهمون