النظام السوري يُخلي نقاطاً إضافية في درعا وغارات "مجهولة" تستهدف مليشيات إيرانية شرقاً

10 نوفمبر 2021
طيران مجهول يقصف مواقع للمليشيات الإيرانية شرقيّ سورية (Getty)
+ الخط -

أخلت قوات النظام السوري، أمس الثلاثاء، مزيداً من النقاط والحواجز التابعة لها في محافظة درعا جنوبيّ سورية بناءً على اتفاق التسوية برعاية روسية في المحافظة، بينما أغلقت مجموعة من الطرق الترابية بعد تعرضها لهجمات كبدتها خسائر بشرية.

وقصف طيران حربي مجهول، ليل أمس، مواقع للمليشيات الإيرانية شرقيّ البلاد، فيما تكبدت مليشيات "قسد" خسائر بشرية في هجمات جديدة تعرضت لها لليوم الثاني على التوالي في شمال البلاد.

وقال الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري أخلت مزيداً من النقاط في نواحي مدينة جاسم ومدينة نوى في ريف درعا الشمالي، مضيفاً أن قوات النظام أخلت المركز الثقافي في جاسم، وكانت قد تمركزت فيه واتخذت منه مقراً لها منذ سنوات.

وبحسب الناشط، فقد أخلت قوات النظام معظم حواجزها على الطريق الواصل بين نوى وجاسم، إضافة إلى إخلاء حاجز القطاعة على طريق جاسم إنخل شمالي درعا، مؤكداً أن تلك الحواجز والمقرات تتبع لكل من الأمن العسكري والمخابرات الجوية، إضافة إلى ما يسمى مليشيات "الجيش الشعبي".

وتحدث الناشط عن إغلاق النظام للعديد من الطرق الترابية الواصلة بين مدينة الشيخ مسكين وناحية إزرع شمال درعا، بعد تعرضه لهجمات هناك من قبل مجهولين، أدت إلى خسائر بشرية في صفوفه، كان آخرها مقتل ضابطين بهجوم من مجهولين في الثامن من الشهر الجاري.

ودخل جلّ مناطق محافظة درعا أخيراً في عمليات تسوية مع النظام السوري برعاية ودعم روسيّين، أديا إلى سيطرة النظام عسكرياً على المحافظة، فيما لا يزال الواقع الأمني خارج نطاق السيطرة مع استمرار الهجمات على قوات النظام وعلى المتهمين بالتعامل معها.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن مليشيات "قسد" تكبدت خسائر بشرية مساء أمس، جراء تجدد الهجوم من مجهولين على دوريات وحواجز تابعة لها في الرقة شماليذ البلاد، وأضافت أن المليشيات تعرضت لهجوم في بلدة الكرامة غرب الرقة طاول مركز شرطة المرور التابعة للمليشيات، أوقع قتيلاً وجريحاً على الأقل، وعلى خلفية الهجوم شنت "قسد" حملة مداهمات وتفتيش في البلدة.

وهاجم مجهولون دورية عسكرية لـ"قسد" في الحيّ الغربي من مدينة الرقة، ما أدى إلى إصابة عنصر بجروح خطيرة، في وقت لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

استهداف للنظام

وفي شمال غرب البلاد، أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" إصابة عنصر من قوات النظام السوري برصاص قناصة فصائل المعارضة على محور مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، وذكرت المصادر أن استهداف العنصر جاء بعد إطلاق النار من قوات النظام السوري على عربة عسكرية تركية كانت تقوم بعملية رفع سواتر ترابية في المنطقة.

وذكرت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" قصفت مواقع لقوات النظام على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي إثر رصد تحركات لقوات النظام في المنطقة. وكانت الأخيرة قد عززت خلال الأيام الماضية مواقعها في المنطقة، وحاولت عدة مرات التسلل بهدف زرع ألغام على خطوط التماس.

في المقابل، قصفت قوات النظام محيط قرية كفرنوران في ريف حلب الغربي، ومناطق في محور تلال الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

غارات مجهولة

وتحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن سماع دوي انفجارات عنيفة في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي الخاضع للنظام والمليشيات الإيرانية، وأضافت المصادر أن الانفجارات نجمت عن قصف جوي من طائرات طاول مواقع ومستودعات أسلحة للمليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال.

وبحسب المصادر، أدى القصف إلى أضرار بشرية ومادية كبيرة، مؤكدة أن دوي الانفجارات سمع في مناطق بعيدة أيضاً عن البوكمال شمال ناحية الباغوز الخاضعة لـ"قسد" على الضفة الأخرى من نهر الفرات.

وكانت المواقع التابعة للمليشيات الإيرانية قد تعرضت سابقاً لعدة ضربات جوية من إسرائيل، وكانت الضربات أيضاً قد طاولت شحنات أسلحة في أثناء نقلها من العراق إلى سورية.

وكانت طائرات استطلاع يرجَّح أنها تابعة للتحالف الدولي قد حلّقت مساء أمس بشكل مكثف فوق المنطقة وعلى طول نهر الفرات بين البوكمال والميادين، كذلك حلقت الطائرات فوق عدة مناطق في النواحي الغربية من دير الزور والحدود المتاخمة لمحافظة الرقة المجاورة.

المساهمون