النظام السوري يجدد قصف إدلب ويستهدف نقطة تركية

04 نوفمبر 2020
قصف النظام السوري لإدلب متواصل (محمد سعيد/الأناضول)
+ الخط -

جرح مدني جراء تجدد القصف من قوات النظام السوري مساء اليوم على ريف إدلب شمال غربي سورية كما طاول القصف نقطة تركية في جبل الزاوية ومناطق أخرى في محيطها، في حين أدان الائتلاف المعارض استمرار النظام في خرق وقف إطلاق النار.

وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري جددت قصفها المدفعي على ريف إدلب ما أسفر عن إصابة امرأة في قرية سرجة بريف إدلب الجنوبي، كما طال القصف قريتي بينين ومنطف ما أسفر عن أضرار مادية في ممتلكات المدنيين.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام أطلقت قذائف على نقطة المراقبة التركية في قرية سرجة مؤكدة سقوط عدة قذائف داخل النقطة، وفي حين لم يصدر أي رد عن النقطة التركية، قامت فصائل المعارضة بقصف مواقع للنظام في محور سراقب شرق إدلب ومحور كفرنبل جنوبها.
بدوره قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن النظام السوري يستغل الظروف الدولية الراهنة من أجل مواصلة خرق اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مشددا على أن التصعيد من النظام يتكلف موقفا عاجلا من الضامنين والفاعلين الدوليين.

وطالب الائتلاف الوطني السوري في بيان له مساء اليوم "بموقف دولي عاجل، على مستوى الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، وعلى مستوى الفاعلين الدوليين"، محذرا "من أن تمرير هذه الجرائم بصمت يعطي رسالة خاطئة للمجرم كي يستمر في إجرامه".

وقال إن "قوات النظام، وفي استغلال مفضوح للظروف الدولية والملفات المتعددة التي تشغل الساحة حالياً، عمدت، مدعومة بالمليشيات الإيرانية، إلى شن حملة قصف صاروخي ومدفعي شملت أنحاء متعددة من إدلب" مضيفا: "القصف وقع صباحاً على مناطق عدة بريف إدلب، بما في ذلك أحياء في شرق مدينة إدلب، كما تعرضت أريحا لقصف مكثف بأكثر من 50 قذيفة مؤكدا أن "التقارير الأولية تؤكد سقوط 8 شهداء بينهم 3 أطفال بعد أن جرى استهداف منازلهم بالقصف الصاروخي والمدفعي."

وحذّر الائتلاف الوطني في بيانه "من مخاطر التصعيد على إدلب، وما يمثله من خرق خطير لشروط التهدئة في المنطقة، مع التحذير أيضا من نتائج هذا الخرق المتكرر والممنهج لاتفاق خفض التصعيد، وأنه يتطلب موقفاً دولياً عاجلاً قبل أن تنفجر الأمور وتخرج نهائياً عن السيطرة."

وكان القصف من قوات النظام على إدلب وريفها قد أسفر في وقت سابق اليوم عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال وإصابة خمسة عشر آخرين على الأقل.

وكان القصف صباح اليوم قد طاول بشكل مكثف مدينة إدلب وبلدات كفريا واحسم ومرعيان ونحليا وبلشون ودير سنبل والبارة وشنان والفطيرة بريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك، قصف الجيش التركي بالمدفعية الثقيلة مواقع لميليشيات "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في قرى صوغانكة وباصلي وأقيبة جنوب ناحية عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

وأضافت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "الجيش الوطني السوري" قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لميليشيات "قسد" في قرية قزعلي غرب مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وذكرت المصادر أن القصف جاء ردا على تحركات من قبل مقاتلي الميليشيات في المنطقة التي تتقاسم الميليشيات السيطرة عليها مع قوات النظام السوري.
من جانبها اعتقلت مليشيات "قسد" ثلاثة مدنيين حاولوا الفرار من مناطق سيطرتها إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" هربا من التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيات على الشبان في مناطق سيطرتها.

 

وقالت مصادر "العربي الجديد" إن "قسد" اعتقلت الشبان الثلاثة على أطراف قرية التروازية شمالي الرقة بعد أن فروا من مدينة الرقة إثر مداهمة من "قسد" واعتقالها مجموعة من الشبان بهدف التجنيد الإجباري.

ويذكر أن "قسد" تواصل سياسة التجنيد الإجباري تحت ذريعة "واجب الدفاع الذاتي" في مناطق سيطرتها  شمالي وشرقي سورية على الرغم من ارتفاع وتيرة الاصابات بفيروس كورونا.
وفي جنوب البلاد هاجم مجهولون عنصرا في سابقا في فصائل المعارضة المسلحة بحي طريق السد في مدينة درعا ما أدى إلى إصابته بجروح.
وذكرت المصادر أن العنصر من أقرباء القيادي "أدهم الكراد" الذي اغتيل مع مجموعة من القياديين السابقين في المعارضة المسلحة الشهر الماضي من قبل مجهولين أثناء عودتهم من اجتماع مع النظام في دمشق.
وكان "مكتب توثيق الشهداء في درعا" قد وثق 41 عملية ومحاولة اغتيال خلال الشهر الماضي أدت إلى مقتل 33 شخصا و إصابة 6 آخرين وجلهم أيضا من فصائل المعارضة سابقا.

 

دلالات
المساهمون