جددت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، خرق وقف إطلاق النار في شمال غربي البلاد مستهدفة منازل للمدنيين في ريفي حلب وإدلب، تزامنا مع محاولة تقدم إلى نقاط قرب خطوط التماس بريف حلب، فيما ردت المعارضة بقصف مواقع للنظام في المنطقة.
يأتي ذلك بعيد الإعلان عن جولة جديدة من المباحثات في أستانا في 21 و22 من الشهر الجاري.
وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام قصفت بشكل مكثف بصواريخ أرض أرض محور قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، تزامنا مع محاولتها التقدم في المحور إلى نقاط قرب خطوط التماس مع المعارضة و"هيئة تحرير الشام" بهدف رفع دشم وبناء سواتر وزرع ألغام.
وأوضح الناشط المحمد أن المعارضة تصدت لمحاولة التقدم واشتبكت مع قوات النظام وأجبرتها على التراجع، مشيرا إلى أن عملية التقدم كانت تترافق مع تحليق مكثف من طيران الاستطلاع، مضيفا أن قوات النظام كانت تحاول استغلال سوء الأحوال الجوية في المنطقة للتغطية على عمليتها.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام قصفت الأراضي الزراعية في محيط قرية كتيان، شمال إدلب، متسببة بأضرار مادية في ممتلكات المدنيين. في المقابل، قصفت المعارضة مواقع للنظام في بلدة ميزناز، جنوب غرب حلب، المتاخم لريف إدلب الشمالي الشرقي.
ويستمر النظام بشكل شبه يومي في خرق اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة الخاضعة أيضا لتفاهمات بين الدول الضامنة لمسار أستانة، وكان الممثل الرسمي لوزارة خارجية كازاخستان أيبك صمادياروف قد أعلن، مساء أمس، أن موعد الاجتماع الدولي بصيغة "أستانة" حول سورية سيعقد يومي الـ21 والـ22 من الشهر الجاري في العاصمة الكازاخية نور سلطان.
ونقل الممثل أن جميع الأطراف المعنية بالاجتماع أكدت نيتها الحضور، والجولة القادمة ستكون الجولة 17 من الاجتماعات والمباحثات التي تأتي بصيغة أستانة بين الدول الضامنة: روسيا، إيران، تركيا، إضافة لدول أخرى تشارك بصفة مراقبة من بينها دول عربية وممثلون عن الأمم المتحدة.
ومن جهة أخرى، جدد الطيران الحربي الروسي، عصر اليوم، غاراته على مناطق في بادية الشولا، جنوب غربي محافظة دير الزور. وقالت مصادر محلية إن الغارات طاولت وديانا وكهوفا في مناطق نفوذ تنظيم "داعش" قرب الطريق الدولي دير الزور دمشق، ولم يتبين حجم الأضرار الناتجة عنها.
وتزامنت الغارات، بحسب المصادر، مع عمليات تمشيط برية في محيط الطريق تقوم بها قوات النظام والمليشيات المحلية التابعة لها. وكان النظام قد جلب تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في نهاية الشهر الماضي بهدف إكمال عمليات التمشيط ضد خلايا تنظيم "داعش".