قضى سبعة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وجرح 25 آخرون، في حصيلة أولية، إثر قصف صاروخي مصدره مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، استهدف اليوم الخميس سوقاً شعبياً وأحياء سكنية وسط مدينة عفرين التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" وحليفته تركيا، ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون" شمال محافظة حلب، شمال سورية.
وقال إسماعيل النعسان، مسؤول "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) ضمن مدينة عفرين، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنه "يوجد عدد من الجرحى في حالة حرجة بالإضافة إلى القتلى، إثر قصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية" وقوات النظام، طاول الأحياء السكنية وسط مدينة عفرين شمالي حلب"، مؤكداً أن "فرق الخوذ البيضاء أسعفت المصابين إلى المشفى، وأخمدت النيران الناجمة عن القصف".
وأكد الناشط الإعلامي محمد الضاهر، لـ"العربي الجديد"، أن "حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 7 مدنيين، بينهم طفل، بالإضافة لإصابة 25 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، البعض منهم بحالة حرجة، إذ تم تحويل بعض المصابين إلى المشافي التركية لخطورة إصابتهم"، مُشيراً إلى أن "القصف استهدف طريق راجو ومحيط السوق الشعبي وسط مدينة عفرين".
وأضاف مسؤول "الخوذ البيضاء" في مدينة عفرين أن "القصف تسبب بدمار واسع ضمن مدينة عفرين، حيث إن القصف الصاروخي طاول أيضاً إحدى المدارس في المدينة، بالتزامن مع قصف مماثل استهدف المناطق القريبة من مشفى مدينة أعزاز شمال محافظة حلب، دون وقوع إصابات بشرية".
ولفت النعسان إلى أن "امرأة قضت، ظهر اليوم الخميس، إثر استهداف سيارة بصاروخ موجه، أُطلق من جهة المناطق التي تُسيطر عليها قوات "قسد" وقوات النظام، على قرية مريمين القريبة من مدينة عفرين شمال المحافظة".
إلى ذلك، استهدفت "قوات سورية الديمقراطية" وقوات النظام بالمدفعية الثقيلة معبر الغزاوية القريب من مدينة دارة عزة، والفاصل بين مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني" المعارض غرب محافظة حلب، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات بشرية.
ويأتي الاستهداف المشترك من قوات "قسد" وقوات النظام السوري لمدينة عفرين بالتزامن مع الذكرى الرابعة على انطلاق معركة تحرير مدينة عفرين وريفها من قبل فصائل "الجيش الوطني السوري" وحليفته تركيا، تحت مُسمى عملية "غصن الزيتون".