النرويج تنضم إلى جهود الوساطة الدولية بشأن الأزمة اليمينة

03 مارس 2022
تناولت المباحثات عملية السلام والتحضيرات لمؤتمر الاستجابة الإنسانية (فيسبوك)
+ الخط -

 

مع تصاعد العمليات القتالية، تنخرط مملكة النرويج في جهود الوساطة التي يقودها المجتمع الدولي لحل الأزمة اليمنية، ووقف الحرب التي تكمل عامها الثامن في 26 مارس/آذار الجاري، وذلك من خلال تعيين مبعوث خاص، أسوة بعدد من الدول الفاعلة في الملف اليمني. 

وبدأت المبعوثة الخاصة لمملكة النرويج لدى اليمن كريستي ترومسدال، اليوم الخميس، أول زيارة إلى مدينة عدن، للقاء الحكومة المعترف بها دوليا، بعد أسابيع من زيارة قامت بها إلى طهران للقاء مسؤولين إيرانيين، أكدت خلالها أن الأزمة اليمنية ستكون على رأس أولويات مجلس الأمن الدولي التي باتت النرويج عضوا غير دائم فيه. 

وعقدت المبعوثة النرويجية مباحثات مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، لمناقشة التحديات التي تواجه اليمن في مختلف المستويات، وعلى رأس ذلك عملية السلام والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية. 

وحسب الوكالة، فقد رحّب عبد الملك بتعيين النرويج مبعوثة خاصة لها إلى اليمن، وأكد دعم الحكومة وتقديم كل التسهيلات لإنجاح عملها، والدور المعول عليه للنرويج من خلال عضويتها في مجلس الأمن لدعم جهود الحكومة في تخفيف معاناة الشعب اليمني.

وأشار عبد الملك إلى أن " استمرار الإجماع الدولي حول الأزمة في اليمن، والذي تجدد في قرار مجلس الأمن رقم 2624 الصادر مؤخرا، بوصف وتصنيف ميليشيا الحوثي " جماعة إرهابية"، وإدراجها ككيان على قائمة العقوبات لحظر السلاح، عامل أساسي لتحقيق السلام". 

وفيما لفت إلى أن حكومته لم تغلق يوما أبواب السلام، اتهم رئيس الحكومة اليمينة مليشيات الحوثي، ومن خلفها النظام الإيراني، بإفشال كافة مقاربات عملية السلام والعمل على مفاقمة المعاناة الإنسانية للشعب اليمني. 

وجاءت زيارة المبعوثة النرويجية إلى عدن غداة تحركات أجراها المبعوثان، الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي تيموثي ليندركينغ، في العاصمة السعودية الرياض لإحياء عملية السلام المتعثرة ووقف إطلاق النار. 

تصاعد الأعمال القتالية

ويتزامن الزخم الدولي لإنعاش عملية السلام اليمنية مع تصاعد الأعمال القتالية بشكل واسع في جبهات محافظة حجة المتاخمة للشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، والتي تحولت إلى جبهة قتال رئيسية منذ مطلع الشهر الماضي. 

وذكر مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ"العربي الجديد"، أن مديرية حرض شهدت معارك هي الأعنف خلال الساعات الماضية، إثر هجوم واسع للحوثيين على مواقع الجيش الوطني في مناطق متاخمة لمنفذ الطوال البري المؤدي لمنطقة جازان، جنوب غربي السعودية. 

وأشار المصدر إلى أن المليشيات الحوثية تحاول السيطرة على منطقة الحثيرة المحاذية لمنطقة جازان السعودية، وكذلك معسكر القوات الخاصة، فيما تحدثت وسائل إعلام موالية للحوثيين عن أن جماعتهم قد سيطرت بالفعل على تلك المنطقة الاستراتيجية. 

وتحاول مقاتلات التحالف كبح الهجمات المكثفة للحوثيين، وحسب وكالة" واس" السعودية، فقد شن الطيران الحربي 23 عملية استهداف ضد المليشيات في محافظتي حجة ومأرب، ما أسفر عن تدمير 17 آلية عسكرية وخسائر بشرية.

وفيما أقر الحوثيون بمقتل 26 عسكريا تم تشييعهم خلال الساعات الماضية، أحصت مصادر موالية للقوات الحكومية مقتل 764 من عناصر الحوثيين خلال شهر فبراير/شباط الماضي، في حصيلة قياسية تكشف ضراوة المعارك في جبهات حجة.  

وبعيدا عن جبهات حجة، أعلن الجيش اليمني، مساء الخميس، أن قواته شنت هجوما استباقيا استهدف مواقع معادية للحوثيين في جبهة ملعا، جنوبي محافظة مأرب النفطية. 

وذكر المركز الإعلامي للقوات الحكومية أن الهجوم، الذي جاء أثناء محاولة مجاميع حوثية مهاجمة مواقع عسكرية للجيش الوطني، أسفر عن سقوط العشرات من عناصر المليشيات بين قتيل وجريح.


 

المساهمون