"العربي الجديد" ينشر النتائج شبه النهائية للانتخابات العراقية

30 نوفمبر 2021
تظهر النتائج تغييراً محدوداً في المقاعد البرلمانية (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

أظهرت النتائج شبه النهائية التي تستعد مفوضية الانتخابات العراقية للإعلان عنها بعد مصادقة الهيئة القضائية عليها، تغييراً محدوداً في عدة مقاعد برلمانية في بغداد وبابل ونينوى وكركوك والبصرة وأربيل، وهو ما يُخشى أن يقابَل بتصعيد جديد من قبل القوى المعترضة على النتائج الانتخابية، في وقت تشير آخر المواقف من مفوضية الانتخابات إلى أن النتائج الانتخابية النهائية ستعلن قبل نهاية الأسبوع الحالي.

وحصل "العربي الجديد"، على النسخة شبه النهائية التي توصلت إليها مفوضية الانتخابات بعد انتهاء التدقيق والمراجعة لـ 1436 طعناً انتخابياً ترتب عليها اتخاذ قرارات إلغاء أصوات محطات انتخابية كاملة.

وتظهر النسخة الأخيرة من الانتخابات، تغيير 5 مقاعد انتخابية لغاية الآن، كان أحدها على حساب مرشح مستقل لصالح مرشح عن تحالف "الإطار التنسيقي"، الذي يتزعمه نوري المالكي، إضافة إلى مقعدين إضافيين لتحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي".

كما تشير النتائج إلى إلغاء أصوات 6 آلاف شخص، نتيجة إلغاء محطات ومراكز انتخابية بشكل كامل، وهو سبب التغيير الذي حصل في بغداد وبابل وأربيل تحديداً، بينما بلغ عدد الأصوات الملغاة بشكل نهائي أكثر من 721 ألف صوت لأسباب مختلفة، منها تكرار التصويت أو الكتابة على الورقة بشكل غير صحيح، وهو ما يعادل 8 بالمائة من مجموع التصويت العام البالغ 9 ملايين و629 ألف ناخب أدلى بصوته في الانتخابات التي أجريت بالعاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وعلّق مسؤول رفيع في مفوضية الانتخابات على النتائج المسربة الحالية بأنها "شبه نهائية وتنتظر مصادقة الهيئة القضائية"، مؤكداً أن المفوضية ستعلن انتهاء مهمة إجراء انتخابات 2021 بالإعلان عن النتائج رسميا". وأشار، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن ممثلي الكتل المعترضة كانوا مشاركين في مراقبة آلية معالجة الطعون المقدمة من قبلهم بكل تفاصيلها.

وليل أمس الاثنين، قال عضو الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات، عماد جميل محسن، إنه "خلال الساعات القادمة، ستنهي الهيئة القضائية النظر بالطعون الانتخابية والمصادقة عليها والبالغ عددها 1436 طعناً"، مبيناً في تصريح لقناة "العراقية الإخبارية" الرسمية، أن "التغيير الذي حدث بموجب الطعون الأخيرة سيكون بـ5 مقاعد عما أعلن عنه في النتائج الأولية، في أربيل ونينوى وكركوك وبغداد والبصرة".

وأكد أن "التغيير حصل نتيجة إلغاء نتائج محطات انتخابية، ما أدى إلى حدوث فرق بالأصوات بين الفائز والخاسر"، مشيراً إلى أن "المفوضية تستعدّ للإعلان عن نتائج الانتخابات وأسماء الفائزين وحسب كل دائرة انتخابية، بمن فيهم الفائزون بأعلى الأصوات وكوتا النساء وكوتا الأقليات".

وشدد على أن "المفوضية تحتاج لأيام قبل إعلان النتائج، لأن قرارات الهيئة القضائية تستوجب بعض الوقت لتطبيقها"، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة قد تشهد الإعلان عبر شاشات التلفاز، وربما يتم الإعلان نهاية الأسبوع الجاري.

استمرار التأهب الأمني في بغداد

وما زالت العاصمة بغداد تشهد حالة من التأهب الأمني الواسع منذ عدة أسابيع، تحسباً من التصعيد الذي لوّحت به القوى الحليفة لإيران، والتي أظهرت نتائج الانتخابات الأولية تراجعاً حاداً لها في عدد مقاعدها البرلمانية.

انقسامات داخل القوى الرافضة لنتائج الانتخابات

واليوم الثلاثاء، اتهم عضو تحالف "الفتح" محمد البلداوي، مفوضية الانتخابات، بأنها "تعمّدت إخفاء أدلة بشأن تزوير الانتخابات النيابية على الهيئة القضائية المسؤولة عن الطعون المقدمة". وأضاف، في تصريحات للصحافيين، أن "الغموض ما زال سيد الموقف، حيث لا تزال النتائج كما هي، ولم تبلغ المفوضية بوجود أي تغييرات بنتائجها، وما يشاع هو تبريد للشارع الغاضب على التلاعب بنتائج الانتخابات".

لكن وفي تأكيد على وجود انقسامات داخل القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، قال القيادي في تحالف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، محمد الصيهود، إنهم سيحتكمون بالنهاية لقرار القضاء.

وأضاف في إيجاز صحافي: "طالما اتجهنا إلى القضاء في الطعن بنتائج الانتخابات، وجرى النظر بالطعون من قبل الهيأة القضائية المشرفة على الانتخابات، سنعمل على الاحتكام النتائج". وأشار الصهود، إلى "أننا في تحالف دولة القانون سنلتزم ونحتكم بالنتائج لأننا سلكنا أولاً السبل القضائية خلال الطعن بها".