يبدأ الكينيون التصويت لاختيار أعضاء البرلمان ورئيس جديد للبلاد، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، لكن العديد من المواطنين الذين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والفساد المتأصل، لا يثقون في قدرة الحكومة المقبلة على إحداث أي تغيير.
وتظهر إحصاءات مفوضية الانتخابات، أنّ شباناً بأعداد كبيرة لم يسجلوا أسماءهم للتصويت. ويقول كثيرون إنهم محبطون من غياب التكافؤ، ومن النظام السياسي الراسخ الذي تشرف عليه النخبة القديمة نفسها.
وقال جوب سيميو، سائق دراجة نارية للأجرة: "إذا نظرت إلى الحياة الآن، فإنّ تكلفة المعيشة قد ارتفعت بالفعل، لذلك نحن متشككون في ما إذا كان أي شخص سيتم انتخابه سيحدث أي فرق. الحياة صعبة جداً".
ويتنحى الرئيس أوهورو كينياتا عن رئاسة البلد، صاحب أقوى اقتصاد في شرقي أفريقيا، بعد وصوله إلى المدة القصوى لوجوده على رأس السلطة، والمحددة بفترتين رئاسيتين.
والمرشحان الرئيسيان اللذان يتنافسان على المقعد الرئاسي ليسا من الوجوه الجديدة، إذ إنّ وليام روتو (55 عاماً) هو نائب كينياتا منذ تسع سنوات، على الرغم من وقوع خلاف بين الرجلين.
أما رايلا أودينغا (77 عاماً) فهو زعيم معارض مخضرم، يخوض المنافسة هذه المرة بتأييد من كينياتا.
ويراقب كثيرون من خارج البلاد هذه الانتخابات عن كثب، فكينيا دولة مستقرة في منطقة مضطربة، وهي حليف غربي وثيق، يستضيف المقر الإقليمي لشركتي ألفابت وفيزا، وعدداً من المؤسسات الدولية.
لكن داخل كينيا، يتجاهل البعض المشاركة في اختيار رئيس جديد للبلاد وأعضاء للبرلمان ومسؤولين محليين.
وقال ماتشاريا مونيني أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الولايات المتحدة الدولية في أفريقيا، ومقرها نيروبي: "يبدو أن هناك حالاً من اللامبالاة المتزايدة. قد لا يكون الإقبال كبيراً كما ينبغي، بسبب مشاعر الإحباط".
ووضعت آخر أربعة استطلاعات للرأي، نُشرت الأسبوع الماضي، أودينغا في المقدمة، بفارق ست إلى ثماني نقاط، لكن روتو رفضها، ووصفها بأنها استطلاعات زائفة تهدف إلى التأثير على الناخبين.
ولتجنب جولة إعادة، يحتاج أي مرشح رئاسي للحصول على أكثر من 50% من الأصوات، وما لا يقل عن 25% من الأصوات في نصف مقاطعات كينيا، البالغ عددها 47 مقاطعة.
وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها في السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي (03:00 بتوقيت غرينتش)، لاستقبال 22.1 مليون ناخب مسجل. وستبدأ النتائج المؤقتة في الظهور في المساء، لكن الإعلان الرسمي سيستغرق أياماً.
(رويترز)