يتوجه الناخبون في تركمانستان، السبت، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم في استحقاق محسوم النتيجة، من شأنه السماح لنجل الزعيم الحالي بتولي السلطة في هذا البلد المنغلق والمحكوم بقبضة حديدية في آسيا الوسطى.
وسيمثل انتقال السلطة من قربان قلي بردي محمدوف إلى ابنه سردار الذي تبوأ مناصب عدة في السنوات الأخيرة، أول تغيير كبير في تركمانستان منذ أكثر من 15 عاماً.
رسمياً، يتنافس تسعة مرشحين على المنصب، لكن ليس هناك أي شك في أن سردار بردي محمدوف البالغ من العمر 40 عاماً سيفوز به.
وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها من الساعة 02,00 حتى الساعة 14,00 بتوقيت غرينتش.
وتُجرى الانتخابات في سياق دولي متوتر بعدما بدأت روسيا غزو أوكرانيا في نهاية فبراير/شباط.
وحجبت وسائل الإعلام التركمانية التي تسيطر عليها الحكومة، إلى حد كبير، أسوأ صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وتكتفي بالإشارة إلى وجود "وضع معقد" في أوكرانيا.
كان الرئيس بردي محمدوف، البالغ 64 عاماً، والذي يرأس البلاد منذ 15 عاماً، قد قال في فبراير/شباط إنه "اتخذ قراراً صعباً" بشأن دوره، نظراً إلى سنّه، مشيراً إلى أن البلاد في حاجة إلى "قادة شباب".
بعد ذلك أصدر البرلمان "قراراً" بتنظيم عملية الاقتراع.
وكثرت التكهنات في الأسابيع الأخيرة حول مستقبل النظام الذي يعتبر من الأكثر انغلاقاً في العالم. وتوقع البعض أن الرئيس يريد التخلي عن منصبه لنجله سردار.
أرسى بردي محمدوف، على غرار سلفه، صابر مراد نيازوف الذي توفي في 2006، نظاماً صارماً، وهو يتحكم بكل السلطات، فيما كل أشكال الانتقاد محظورة.
وتمارس الشرطة والأجهزة الأمنية مهماتها في البلاد بلا رحمة. وغالباً ما يُجبر كبار المسؤولين الذين تجري تنحيتهم على تقديم اعتذارات متلفزة.
وتواجه تركمانستان الغنية بالغاز أزمة اقتصادية فاقمتها جائحة كوفيد-19، مع أن السلطات لم تعترف بأي إصابة في البلاد، فارضةً إجراءات إغلاق صارمة، وجاعلة التلقيح إلزامياً.
(فرانس برس)