المقداد: لا يمكن التطبيع مع تركيا وهي تحتل أرضاً سورية ومستعدون لاستئناف اجتماعات "الدستورية"

22 مايو 2023
من لقاء المقداد بنظيره السعودي في جدة (الأناضول)
+ الخط -

قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري فيصل المقداد إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع تركيا وهي "تحتل أرضاً سورية"، وأن حكومة النظام تسعى عبر التشاور إلى إنهاء "الوضع الشاذ على الأرض السورية"، مؤكداً استعداد حكومته لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية، المتوقفة، إذا ما توافرت لها ظروف مواتية.

وبحسب وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، قال المقداد، في مقابلة له مع قناة آر تي، يوم الأحد، "إن التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سورية، ونحن نقدر عالياً الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس ونقدر كذلك انضمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية، ونحن متفائلون دائماً إذ يجب على الاحتلال أن ينتهي سواء كان في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي والتنف".

وجدد المقداد دعوة اللاجئين السوريين في الخارج "من أجل العودة في ظل إصدار كل القرارات والمراسيم التي تضمن لهم الحياة والعودة الكريمة"، وفق زعمه. محملاً الدول الغربية المسؤولية عن "عدم وجود البيئة أو الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين".

وقال المقداد: "إن لجنة مناقشة الدستور عقدت عدة اجتماعات ثم توقفت نتيجة أوضاع خارجة عن إرادتنا، وعندما تهيئ الظروف من أجل إعادة واستئناف أعمال هذه اللجنة فنحن جاهزون ولكن يجب توفير مناخات وظروف مواتية لعودة هذه الاجتماعات".

وأشار المقداد لقاءات جدة، خاصة مع القيادة السعودية، ووصفها بأنها "كانت على مستوى المسؤولية والطموحات"، في ظل تأكيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أن "المستقبل واعد وبأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها".

وشدد المقداد على أن الإجراءات الأميركية "القسرية أحادية الجانب ضد سورية منافية للقانون الدولي وكل الأعراف الدولية فالولايات المتحدة تدعي أنها تقود الحرب على الإرهاب لكنها في الحالة السورية وفي حالات أخرى كثيرة جزء لا يتجزأ من الإرهاب... وهذا سبب وجود قواتها في منطقة التنف، حيث تحمي المجموعات الإرهابية المسلحة مثل (داعش) وتدربها وتقدم لها الأسلحة لكي تمارس الإرهاب ضد الشعب السوري وضد علاقات سورية مع دول الجوار سواء كان الأردن أو العراق".

ونوه المقداد بصوابية التوجه في اجتماع عمان، في الأول من الشهر الجاري، نحو حل تدريجي للأزمة لأنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب ولا يمكن إنعاش الأوضاع الاقتصادية ولا يمكن للاجئين أن يعودوا مباشرة بين يوم وليلة إذ يجب تهيئة الظروف لهم".

واضاف، "نحن نعاني من مشكلة المخدرات ونأمل من الدول الأخرى التعاون معنا بشكل مخلص من أجل القضاء على هذه الظاهرة، وقد اتفقنا في اجتماعات عمان على تأليف لجنة سورية عراقية ولجنة سورية أردنية للتعاون في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة جداً، والتي يجب أن نحاربها بكل ما نستطيع من قوة وهذا هو قرار الدولة السورية".

وحول القرار الدولي 2254، أكد المقداد أن النظام "كان مستعدًا لتنفيذ ما يهم سورية منه، وعلى هذا الأساس نسعى إلى الحل السياسي الذي يستلزم القضاء على الإرهاب وإعادة إنعاش الأوضاع الاقتصادية وإزالة العقوبات غير الأخلاقية وغير المبررة المفروضة من الدول الغربية".

مدفعية النظام تقصف ريف إدلب و"قسد" تقبض على عناصر من "داعش"

وفي آخر التطورات الميدانية، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة، اليوم الأحد، الأراضي الزراعية في بلدة النيرب بريف إدلب. 

وبحسب منظمة الدفاع المدني السوري، قصفت قوات النظام بالمدفعية الأراضي الزراعية بمحيط بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي.

واتهمت المنظمة قوات النظام وروسيا بتعمد استهداف الأراضي الزراعية لإشعال الحرائق، وحرمان السكان منها وتعميق معناتاهم بعد 12 عاما من الحرب.

من جانب آخر، أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، الأحد، عن إلقاء القبض على 8 عناصر من تنظيم داعش، خلال أربع عمليات أمنية، في الحسكة ودير الزور ومنبج.

وقال المركز الإعلامي التابع لها، إن قوات الكوماندوس في "قسد" ألقت القبض على عنصرين في "داعش"، في قرية بلقيس بتل حميس بريف القامشلي، "تورطوا خلال الفترة الماضية في تسهيل تحركات الخلايا، وتأمين الدعم اللوجستي لها، وجمع المعلومات الاستخباراتية لصالح التنظيم".

وأضاف، أن قوات الكوماندوس "استهدفت بعملية أمنية بدعم من التحالف الدولي، خلية... أخرى، في بلدة الطيانة شرقي دير الزور، ألقت خلالها القبض على عنصر نشط في مجال تمويل التنظيم ونقل أموال (الزكاة)، إلى الخلايا في ريف دير الزور".

كما أعلنت "قسد" أنها نفذت عمليتين أمنيتين في ريف الحسكة ومنبج، استهدفت خلية لتنظيم "داعش"، كانت تحاول تفجير عبوات ناسفة في نقاط "قسد"، أسفرت عن إلقاء القبض على 3 عناصر من التنظيم بينهم امرأة.

 

جرحى إثر اندلاع حريق في أعزاز بريف حلب

في سياق منفصل، أصيب ثلاثة مدنيين بحروق، اليوم الأحد، إثر اندلاع حريق في سوق للمحروقات بمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، نتيجة ماس كهربائي. 

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري عبر معرفاتها الرسمية، إن حريقاً ضخماً شبّ في سوق للمحروقات بمدينة إعزاز شمالي حلب أدى لإصابة 3 مدنيين بحروق خفيفة، واحتراق 4 شاحنات مزودة بصهاريج وقود بشكل كلي، وصهريجين أرضيين.

وأوضحت أن الحريق نشب جراء ماس كهربائي في مضخة للوقود أثناء نقل مادة البنزين في سوق المحروقات بمدينة أعزاز.