استمع إلى الملخص
- الباحث محمد علي الحكيم يتوقع تصعيداً في عمليات الفصائل العراقية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى دعمها للبنان وغزة وفق مبدأ وحدة الساحات، مما يعزز موقفها في مواجهة الاحتلال.
- الفصائل العراقية، مثل كتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله، تعهدت بمواصلة الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة وصواريخ "الأرقب" المطورة، مما قد يدفع إسرائيل للرد عسكرياً داخل العراق.
أعلنت جماعة "المقاومة الإسلامية" في العراق، اليوم الأربعاء، مهاجمة خمسة أهداف للاحتلال الإسرائيلي بطائرات مسيرة في مناطق مختلفة داخل الأراضي المحتلة. وقالت الجماعة في سلسلة من البيانات المتعاقبة إنه "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان، وردّاً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، استهدف مجاهدو المقاومة الاسلامية في العراق، فجر اليوم الأربعاء، هدفاً حيوياً في أم الرشراش (إيلات) المحتلة، بواسطة الطيران المسير". كما قصفت "المقاومة الإسلامية"، و"للمرة الثانية هدفاً حيوياً في أم الرشراش المحتلة بواسطة الطيران المسير".
وفي بيان آخر، قالت "المقاومة الإسلامية" في العراق إنه "تم استهداف هدف حيوي في الجولان المحتل بواسطة الطيران المسير"، قبل أن تعلن عن قصف هدف آخر في الجولان المحتل أيضاً، "ونؤكد استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة".
كما ذكرت المقاومة أنها استهدفت "هدفاً حيوياً في وسط أراضينا المحتلة بواسطة الطيران المسير".
وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرات سابقة بعدد من الهجمات المنطلقة من العراق، وأسفر هجوم بطائرة مسيرة أطلقتها الفصائل العراقية على موقع عسكري للاحتلال في الجولان السوري المحتل عن مصرع جنديين وجرح 24 آخرين، وفقاً لتفاصيل أعلنت عنها قوات الاحتلال في الرابع من الشهر الحالي.
توقعات بتصعيد أكبر للقصف
من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي والأمني محمد علي الحكيم، لـ"العربي الجديد"، إن "تصاعد عمليات الفصائل العراقية ضد الاحتلال أمر متوقع في ظل تصاعد عدوانه على لبنان وغزة، ونتوقع أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تصعيداً أكبر من قبل الفصائل من حيث زيادة العمليات ونوعيتها".
وبين الحكيم أن "الفصائل العراقية موقفها واضح ومعلن وثابت في دعم لبنان وغزة ضد الكيان الصهيوني وفق مبدأ وحدة الساحات أيضاً مع الحوثيين وباقي فصائل محور المقاومة، فهذا المبدأ أعطى قوة وثباتاً أكبر لتلك الفصائل في مواجهة الاحتلال الصهيوني على مختلف الجبهات، كما أن تصاعد تلك العمليات بمختلف المحاور قد يكون هو سبب تأخير الرد الإسرائيلي على إيران لغاية الآن".
وأضاف أن "تصاعد عمليات الفصائل العراقية ضد الكيان الصهيوني، قد يدفع الكيان إلى الرد عسكرياً على تلك الفصائل داخل العراق، من أجل تخفيف تلك الضربات التي بدأت تأثر عسكريا وأمنيا بشكل كبير على الداخل الإسرائيلي".
وصعّدت "المقاومة الإسلامية في العراق" منذ أسابيع عملياتها الداعمة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وأبرز الفصائل العراقية المشاركة فيها: كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله، أنصار الله الأوفياء، كتائب الإمام علي، النجباء. وتعهدت "المقاومة الإسلامية في العراق" أخيراً، في بيان، بمواصلة تلك الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة وصواريخ الكروز المطورة التي تطلق عليها اسم "الأرقب"، وهو نوع من الصواريخ الذي يصل مداه إلى ما بين 700 و800 كلم وبرأس حربي متفجر طورته مصانع تلك الفصائل خلال السنوات الماضية.