"المقاومة الإسلامية في العراق" تستأنف عملياتها ضد القواعد والقوات الأميركية

10 فبراير 2024
قالت "المقاومة الإسلامية" إن "العدو" اخترق كل قواعد الاشتباك باغتيال الساعدي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، الجمعة، استئناف عملياتها العسكرية ضد القوات والمواقع الأميركية، داعية الفصائل الأخرى إلى "الالتحاق بصفوفها للمشاركة الفاعلة في طرد الاحتلال".

يأتي ذلك عقب اغتيال القيادي في كتائب حزب الله العراقية أبو باقر الساعدي، المسؤول عن التخطيط المباشر والمشاركة في الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، بضربة صاروخية نفذتها مسيّرة أميركية استهدفت مركبته في قلب العاصمة بغداد ليل الأربعاء الماضي.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، في بيان أصدرته في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن "ما منحته المقاومة الإسلامية اليوم من فرصة لقوات الاحتلال للخروج من أرضنا، لم تحصل عليها بالأمس على الرغم من وساطاتهم وتوسلاتهم قبل هزيمتهم عام 2011"، مشيرة إلى اختراق "العدو" كل قواعد الاشتباك باغتيال القائد الساعدي.

وأكدت أن "ذلك لا يزيد المقاومة الإسلامية، بفصائلها المعلن عنها، إلا تمسّكاً بمسؤولياتها تجاه شعبها وبلدها وأمتها تحت أي ظرف كان"، داعية الفصائل المسلحة التي لم تنضوِ ضمنها إلى "المشاركة الفاعلة في طرد الاحتلال في هذه المرحلة التاريخية للعراق والمنطقة".

وأكدت، في بيان ثانٍ، أنها استهدفت "هدفاً حيوياً للكيان الصهيوني على سواحل البحر الميت نصرة لأهل غزة ورداً على المجازر بحق المدنيين في القطاع".

وكان مصدران مقربان من فصائل مسلحة في بغداد قد أكدا لـ"العربي الجديد"، الخميس، أن ممثلين لقادة الفصائل اتفقوا خلال اجتماع عقد في بغداد على ضرورة الرد على اغتيال الساعدي.

تحليق للطيران الأميركي في بغداد

يجري ذلك في وقت تحلق فيه الطائرات المسيّرة الأميركية في سماء بغداد منذ ليلتين، وأكدت مصادر أمنية متطابقة وشهود عيان في عدد من مناطق العاصمة، لـ"العربي الجديد"، أن "الطيران الأميركي يجوب أجواء العديد من مناطق بغداد، وأنه يحلّق بارتفاعات منخفضة جداً، ما تسبب برعب كبير للأهالي".

وأضافت المصادر الأمنية أن "الطيران مؤشر على استمرار عمليات المراقبة والرصد لقيادات الفصائل من قبل واشنطن، وهو ما يجعل احتمالات تنفيذ ضربات جديدة تستهدف قيادات الفصائل أمراً وارداً جداً"، مشيرة إلى أن "تحرك الطائرات تسبب بإرباك كبير للفصائل وقياداتها وأثر على تحركاتها بشكل واضح".

بدوره، أكد الباحث في الشأن السياسي العراقي مهند الجنابي أن بيان المقاومة يؤشر إلى "دخول العراق مرحلة الحرب غير النظامية"، وقال في تدوينة له على منصة إكس إن "بيان كتائب حزب الله يخاطب الأطراف العراقية كافة بلغة من ليس معنا فهو ضدنا.. العراق دخل فعلياً مرحلة الحرب غير النظامية".

وكانت "كتائب حزب الله العراقية قد أوقفت، في 30 يناير/ كانون الثاني المنصرم، كل الهجمات على القوات الأميركية، لعدم رغبتها في إحراج الحكومة العراقية، وأبدت ملاحظات علنية نادرة عن خلافات مع إيران وما يسمى "محور المقاومة".

اللجنة العراقية الأميركية تستأنف عملها الأحد

ومن المفترض أن تستأنف اللجنة العراقية الأميركية عملها غداً الأحد لمناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في البلاد، وفقاً لما أعلنه المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الخميس، مؤكداً أنّ التحالف الدولي تحوّل إلى عامل عدم استقرار للبلاد، وأنه يهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع.

وكانت الجولة الأولى للحوار الثنائي بين بغداد وواشنطن، التي عقدت في بغداد في 27  يناير/ كانون الثاني المنصرم، قد أفضت إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها والانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية.

المساهمون