المغرب يعيد فتح سفارته بكييف ودعم أوكراني للحكم الذاتي في الصحراء

22 مايو 2023
وزير الخارجية الأوكراني ( يسار) يجري محادثات مع نظيره المغربي في الرباط (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اليوم الاثنين، عن اتفاقه مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا على عودة السفارة المغربية قريباً إلى كييف، فيما بدا لافتا إعلان الوزير الأوكراني دعم بلاده مخطط الحكم الذي اقترحته الرباط في عام 2007 لحل قضية الصحراء.

وكشف بوريطة خلال مؤتمر صحافي أعقب مباحثات جمعته بكوليبا، الذي يجري أول زيارة رسمية لوزير خارجية أوكراني إلى المغرب منذ بدء العلاقات بين البلدين قبل 30 سنة، عن قرار الرباط وكييف تطوير علاقاتهما الثنائية عبر الإطار القانوني والمؤسساتي في كل الميادين، لا سيما في المجال الاقتصادي والأمني والجريمة المنظمة والتنسيق المشترك.

بدوره، قال بوريطة إن موقف بلاده من الحرب في أوكرانيا قائم على مبادئ تؤمن بها المملكة، باحترام سيادة الدول والوحدة الترابية لكل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، "باعتباره مبدأ محورياً في العلاقات الدولية"، وعدم استعمال القوة لحل النزاعات بين الجيران، بالإضافة إلى احترام قرارات الأمم المتحدة حول الحرب في أوكرانيا.

وأوضح أن المغرب ليس طرفا في الحرب في أوكرانيا بأي شكل، "إنما هو معني بسبب تبعاتها وانعكاساتها الاقتصادية"، لافتا إلى أن لبلاده علاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا.

وفي ما يخص موقف بلاده من مبادرة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للسلام وإنهاء الحرب الروسية، قال بوريطة إن المغرب يدفع في اتجاه حل سلمي ويرحب بكل المبادرات، قبل أن يستدرك بالقول: "المغرب يعتبر أن كثرة المبادرات يمكنها تعقيد الحل في أوكرانيا".

من جهته، قال وزير خارجية أوكرانيا إن بلاده تدعو المجتمع الدولي إلى التركيز على مخطط السلام المقترح من قبل رئيس بلاده، معبرا عن امتنانه للحكومة المغربية لدعم بلاده في المحافل الدولية من خلال التصويت على القرارات الخاصة بالحرب الروسية في الأمم المتحدة.

من جهة ثانية، بدا لافتا إعلان كوليبا عن دعم كييف مخطط الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، معتبرا أنه "أساس جاد من أجل تسوية مشكلة ونزاع الصحراء بشكل ناجح". وقال إن بلاده تعتبر الوحدة الترابية "مفهوما مقدسا".

كما شدد كوليبا على دعم بلاده جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام، ستيفان دي ميستورا، من أجل إيجاد "حل مقبول وعادل وفق ميثاق الأمم المتحدة"، مشددا على أن كييف تعتبر حل قضية الصحراء "مسألة مهمة بالنسبة للسلم والأمن الإقليميين".

وفي ما يخص مجالات التعاون بين الرباط وكييف، قال كوليبا إنه يزور المغرب لفتح الباب أمام قطاعات جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين، مشددا على الاحترام المتبادل.

وقبل لقائه بوريطة مساء اليوم، كشف كوليبا أن زيارته إلى المغرب ودول أفريقية أخرى تبتغي تحقيق ثلاثة أهداف، أولها، دعم الخطة الأوكرانية للسلام التي أطلقها الرئيس زيلينسكي خلال القمة العربية الأخيرة في السعودية، وثانيها، تأمين صادرات الحبوب، وثالثها، خلق فرص جديدة للاستثمارات والتجارة الأوكرانية.

المساهمون