ملك المغرب يجتمع بالرئيس الموريتاني: بحث الشراكة الاستراتيجية وأنبوب الغاز الأفريقي

20 ديسمبر 2024
ملك المغرب والرئيس الموريتاني خلال اجتماعهما في الدار البيضاء، 20 ديسمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت العلاقات المغربية-الموريتانية تطورًا إيجابيًا، حيث أكد الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجالات الربط والمبادرات الأفريقية مثل أنبوب الغاز الأفريقي-الأطلسي.

- زيارة الرئيس الموريتاني للمغرب جاءت في سياق خاص لعيادة حرمه، مما أتاح فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الروابط الأخوية بين الشعبين، مع التركيز على التعاون الاقتصادي كقاطرة للتنمية المشتركة.

- يسعى المغرب إلى تقارب أكبر مع موريتانيا، متطلعًا إلى خروج نواكشوط من حيادها السلبي تجاه جبهة البوليساريو، مما قد يسهم في حل النزاع في الصحراء وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

احتلت الشراكة بين المغرب وموريتانيا جانباً مهماً من المباحثات التي جمعت مساء اليوم الجمعة، في القصر الملكي بالدار البيضاء، العاهل المغربي الملك محمد السادس بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني

وحلّ الرئيس الموريتاني بالعاصمة المغربية الرباط، أول من أمس الأربعاء، في زيارة وصفت رسمياً بـ"الخاصة" لعيادة حرمه، مريم الداه التي أجرت عملية جراحية في المستشفى العسكري بالرباط، وفق ما أفادت وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة.

وأفاد بيان للديوان الملكي في المغرب، مساء اليوم الجمعة، بأنّ اللقاء بين الملك محمد السادس وولد الشيخ الغزواني يندرج "في إطار علاقات الثقة والتعاون القوية بين البلدين، وأواصر الأخوة الصادقة بين الشعبين الشقيقين". وقال الديوان الملكي إنه "خلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات. كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بأفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الأفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي".

وشهدت العلاقات بين الجارين، طيلة العقد الماضي، وحتى مع وصول الرئيس الموريتاني الجديد للسلطة، حالة من الفتور والتوتر جراء ارتباطات جبهة البوليساريو بالنظام والقوى السياسية في هذا البلد. غير أن إعلان الملك محمد السادس، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، خلال اتصال هاتفي مع ولد الشيخ الغزواني، استعدادَه لزيارة نواكشوط، شكّل، بحسب المراقبين، انعطافة جديدة في العلاقات، ومدخلاً لتقارب بين الرباط ونواكشوط سيكون له أثر إيجابي على النزاع في الصحراء، وكذا على انعكاسات التوتر الصامت بين البلدين، رغم تأكيد الجانب المغربي، منذ وصول ولد الشيخ الغزواني إلى الرئاسة، على "أن لا تكون العلاقة مع موريتانيا علاقة عادية، وإنما علاقة استثنائية، بحكم ما يميزها من تاريخ ووشائج إنسانية وجوار وجغرافيا".

وبحسب المراقبين، يراهن المغرب على خروج نواكشوط من حيادها السلبي وتعديلها للكفة المائلة نحو الجبهة والجزائر، وإدارة الدفة قليلاً نحو الرباط، التي ترغب في "علاقات استثنائية" مع الجارة الجنوبية على أسس واقعية وعملية، يكون الجانب الاقتصادي القاطرة المحركة لها.