اجتماع وزراء العدل العرب: المغرب والجزائر يتبادلان رسائل ودّ قبل القمة العربية

20 أكتوبر 2022
شدد الوزير المغربي على أن المغرب والجزائر بلدان شقيقان يجمعهما الدم والتاريخ (وزارة العدل)
+ الخط -

شهد اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب، المنعقد الأربعاء بمدينة إفران (وسط المغرب)، تبادل رسائل ودّ بين الجزائر والمغرب.

أولى الرسائل بعثها الأمين العام لوزارة العدل الجزائرية محمد رقاز حين بادر، في افتتاح اجتماع المكتب التنفيذي الـ70 لمجلس وزراء العدل العرب، إلى توجيه عبارات الشكر إلى وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي لمسه الوفد الجزائري منذ وصوله إلى المملكة.

وقال المسؤول الجزائري، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمكتب التنفيذي في اجتماعه الـ70، إن ظروف انعقاد القمة العربية في الجزائر حالت دون حضور وزير العدل عبد الرشيد طبي شخصيا لهذا الاجتماع.

وبعد تنويه المسؤول الجزائري بالقائمين على التحضير للاجتماع متمنيا التوفيق لأشغاله، بدا لافتا تأكيد وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن المغرب والجزائر بلدان شقيقان يجمعهما الدم والتاريخ والقيم والعلاقات الأسرية التي في شرقي المغرب وغربي الجزائر، حيث هناك أصهار وإخوة.

وقال وهبي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمكتب التنفيذي لوزراء العدل العرب، إنه كان يتمنى أن يستقبل الوزير الجزائري في البرلمان، معبرا عن تمنياته بنجاح القمة العربية.

وعبر وزير العدل المغربي عن أمله في أن تسعى القمة العربية المنتظر عقدها في الجزائر، مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إلى حل العديد من المشكلات العربية-العربية، وأن تدفع بها نحو الأفضل.

وتعتبر مشاركة الأمين العام لوزارة العدل الجزائرية في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب بمدينة إفران ثاني زيارة لمسؤول جزائري إلى المغرب منذ قرار السلطات الجزائرية من جانب واحد، في 24 أغسطس/آب من العام الماضي، قطع العلاقات مع المغرب، بعد زيارة وزير العدل الجزائري في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي لتسليم دعوة المشاركة في القمة العربية المقبلة للعاهل المغربي الملك محمد السادس.

ويأتي تبادل رسائل الود خلال اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء العدل العرب بعدما تأكدت مشاركة العاهل المغربي في القمة المترقبة، وكان مصدر مسؤول في أمانة الجامعة العربية التي تشرف على ترتيبات القمة في الجزائر، قد قال لـ"العربي الجديد"، إن "حضور ملك المغرب محمد السادس إلى قمة الجزائر مؤكد بصورة رسمية"، وأنه تجري كافة الترتيبات المتعلقة بمشاركته، سواء من قبل القصر الملكي في الرباط أو السلطات في الجزائر.

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد قال في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن "السياق الدولي والعربي يسائل القمة المقبلة لتنعقد على أساس الالتزام بالمسؤولية، بعيداً عن أي حسابات ضيقة أو منطق متجاوز، وتوطيد الثقة اللازمة، والتقيد بالأدوار الخاصة بكل طرف".

ودعا بوريطة إلى "قراءة موضوعية لواقع العالم العربي، المشحون بشتى الخلافات والنزاعات البينية، والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة إلى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية، واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها".

المساهمون