قال الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني في المغرب عبد اللطيف لوديي، الثلاثاء، إن بلاده مهتمة بإقامة مشاريع مشتركة مع إسرائيل في مجال الصناعات العسكرية بالمغرب، وذلك في "أفق إرساء أسس صناعتنا الدفاعية".
جاء ذلك خلال المباحثات التي جمعت الوزير المغربي اليوم مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، الذي يقود وفداً أمنياً رفيعاً، في زيارة هي الأولى من نوعها إلى العاصمة المغربية، منذ استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني لفت، خلال المباحثات مع المسؤول الإسرائيلي، إلى "الانخراط الثابت، تحت قيادة الملك محمد السادس، في تدبير التحديات الأمنية، وأزمة الهجرة، وجائحة كوفيد 19، وإطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى التقريب بين الشعوب خدمة لأهداف السلم والاستقرار في الشرق الأوسط".
وجدد لوديي وكوخافي التأكيد، خلال مباحثاتهما، على طموح الطرفين و"رغبتهما المشتركة في تعزيز هذه العلاقات خدمة لأهداف السلم والاستقرار في منطقتنا"، وفق بيان الجيش المغربي.
واستبق كوفاخي مباحثاته مع الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، بلقاء مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الجنرال الفاروق بلخير، في حين ينتظر أن يجري يوم غد مباحثات مع مسؤولين أمنيين مغاربة آخرين.
وبحسب بيان الجيش المغربي، فإن المسؤولين العسكريين أعربا عن ارتياحهما للمستوى الذي بلغته العلاقات المغربية الإسرائيلية، والذي تجسد من خلال تبادل التجارب والخبرات والمشاركة في تدريبات مشتركة، وخاصة المشاركة الأخيرة للجيش الإسرائيلي في التدريب العسكري المتعدد الأطراف "الأسد الإفريقي 2022″، المنظم من قبل المغرب والولايات المتحدة.
إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة للجيش المغربي أن زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "تأتي لتعزز التعاون الثنائي في سياق التوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2020، والذي أعقبه التوقيع، في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال الدفاع بين وزير الدفاع الإسرائيلي والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني".
واعتبرت أن "هذه الزيارة، التي تعكس علاقات التعاون العسكري المتميزة بين المغرب وإسرائيل، مكنت، من جهة أخرى، من بحث فرص تطوير أفضل لمحاور هذا التعاون الذي يتعلق أساساً بالتكوين، ونقل التكنولوجيا، وكذا تقاسم التجارب والخبرات بين القوات المسلحة الملكية، والقوات المسلحة الإسرائيلية".
وكان كوفاخي قد وصل، مساء أمس، إلى المغرب في زيارة غير مسبوقة تمتد لثلاثة أيام، وهي الزيارة التي أثارت غضب مناهضي التطبيع في البلاد، الذين سارعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية نددت بالزيارة، وبمسار التطبيع الذي انطلق في نهاية 2020 إثر توقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل.
وذكرت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (تتكون من فعاليات سياسية وحقوقية ونقابية متضامنة مع فلسطين)، في بيان لها، أنه "تم الإعلان عن زيارة رأس الإرهاب رئيس أركان الجيش الصهيوني المجرم أفيف كوخافي إلى المغرب في سياق حالة السعار الصهيو-تطبيعي الرسمي بالمغرب منذ إعلان ما يسمى الاتفاق الثلاثي المشؤوم".