المغرب: كولومبيا تقرر فتح تمثيلية دبلوماسية في الصحراء

28 أكتوبر 2021
وزيرة الخارجية الكولومبية مارتا لوسيا راميرز (Getty)
+ الخط -

أعلنت كولومبيا، الخميس، عزمها على فتح تمثيلية دبلوماسية في الصحراء، لتكون بذلك أول تمثيلية لدولة من أميركا اللاتينية في المنطقة، بعدما جرى منذ بداية السنة الماضية فتح عدد من القنصليات الأفريقية والعربية فيها.

وكشفت نائبة رئيس الوزراء الكولومبي ووزيرة الخارجية، مارتا لوسيا راميرز، الخميس، بعد لقاء جمعها بنظيرها المغربي ناصر بوريطة، "تمديد نطاق الإشراف القنصلي لسفارتها في المملكة على كامل التراب المغربي"، مشيرة إلى أن بلادها عينت سفيرا جديدا في الرباط، "أعطيت له تعليمات صارمة لتوسيع الخدمات القنصلية للسفارة على كل التراب المغربي بما فيه الصحراء".

وقالت نائبة رئيس الوزراء الكولومبي ووزيرة الخارجية، في مؤتمر صحافي بمقر الخارجية المغربية، إن محادثاتها مع نظيرها المغربي شملت مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، مشددة على دعمها لكل القرارات التي صدرت عن مجلس الأمن بخصوص هذا النزاع.

وعبرت راميرز، التي حلت بالمغرب في زيارة تمتد لأربعة أيام وتشمل إجراء مباحثات مع رئيس الحكومة الجديدة عزيز أخنوش، عن دعم بلادها لتعيين المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء، ستيفان دي ميستورا.

وبإعلان كولومبيا عزمها على فتح تمثيلية دبلوماسية لها في الصحراء، سيرتفع عدد القنصليات في الأقاليم الجنوبية إلى 26 تمثيلية دبلوماسية.

وكان افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية والعربية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب خلال الأشهر الماضية قد أثار غضب جبهة "البوليساريو"، التي وصفته بـ"الاستفزاز الجديد والخطير"، فيما دعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية الخطيرة".

ومنذ عام 2019، بدأ المغرب تحركا دبلوماسيا في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في المدن الصحراوية. وبقدر ما يعكس توالي فتح تمثيليات دبلوماسية بالصحراء تطورا في موقف العديد من الدول من النزاع، وبداية مرحلة فرض واقع جديد، قوامه اعتراف دولي متزايد بمشروعية مبادرة الحكم الذاتي، تحضر مؤشرات عدة لدى الدبلوماسية المغربية تفيد بأن مسلسل تجسيد الاعتراف بمغربية الصحراء عن طريق إقامة قنصليات سيتواصل خلال هذه السنة، كما أن مفاجآت أخرى قد تكون في الطريق.

المساهمون