المغرب: اعتقال 4 أشخاص كانوا يحضرون لاستهداف منشآت أمنية وعسكرية

22 سبتمبر 2021
تواجه السلطات المغربية تحديات متزايدة في حربها ضد الإرهاب (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية المغربية، اليوم الأربعاء، عن اعتقال 4 أشخاص للاشتباه في ارتباطهم بمخططات الخلية الإرهابية الموالية لتنظيم "داعش"، التي تم اعتقال عدد من عناصرها الأسبوع الماضي بمنطقة الرشيدية (جنوب شرقي المغرب).

وقال المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، في بيان له، إنّ توقيف المشتبه بهم الأربعة يأتي في سياق البحث والتحري المتواصل تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب.

وأوضح المركز أنّ عملية التحري تهدف لتشخيص وتوقيف جميع الأعضاء الذين ينشطون في إطار الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها الثلاثاء الماضي، وتحديد امتداداتها وارتباطاتها الوطنية والدولية، فضلاً عن رصد كافة مشاريعها ومخططاتها التخريبية الهادفة للمسّ الخطير بالنظام العام.

وأفاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية (مكلف بمحاربة الإرهاب)، بأنّ المعلومات الأولية للبحث، تشير إلى أنّ أعضاء الخلية بايعوا الأمير المزعوم لتنظيم "داعش"، وانخرطوا في حملة استقطاب وتجنيد لفائدة تنظيمهم الإرهابي الذي اختاروا له اسم "جماعة التوحيد الإسلامي بالمغرب".

كما كشفت إجراءات البحث أنّ أعضاء هذه الخلية الإرهابية "كانوا بصدد التحضير للقيام بعمليات إرهابية فوق التراب الوطني، حددوا لها كأهداف تتمثل في مهاجمة منشآت أمنية وعسكرية، واستهداف قائمة محددة لموظفين يشتغلون في مرافق أمنية وعسكرية وإدارات عمومية باستخدام أسلوب الإرهاب الفردي، إما بواسطة التسميم أو التصفية الجسدية".

كما أعلن أعضاء هذا التنظيم، وفق المكتب المركزي، عن رغبتهم في التجنيد والاستقطاب للالتحاق بـ"ولاية خراسان"، باعتبارها ملاذاً جديداً للتنظيمات الإرهابية، كما عبروا عن مناصرتهم ومباركتهم للعمليات الإرهابية التي استهدفت مطار العاصمة الأفغانية في الآونة الأخيرة.

وبناء على الاعتقالات الجديدة، ارتفع عدد الموقوفين في إطار الخلية الإرهابية إلى سبعة أشخاص، يخضعون حالياً لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف.

وكان المغرب قد أعلن، الثلاثاء الماضي، عن اعتقال خلية إرهابية موالية لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية "داعش"، تضم ثلاثة أشخاص متشبعين بالفكر المتطرف ينشطون بمدينة الرشيدية، ويبلغون من العمر على التوالي 37 و27 و21 سنة.

وتواجه السلطات المغربية في حربها ضد الإرهاب تحديات متزايدة بفعل تنامي ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والعدوان الخارجي والتدخل الأجنبي، فضلاً عن التطور السريع الذي عرفه الإرهاب الإلكتروني.

وتمكّنت السلطات الأمنية المغربية منذ تفجيرات 16 مايو/أيار 2003 الإرهابية، من اعتقال مجموعة من 210 خلايا إرهابية، على خلفية إيقاف ما يزيد على 4304 أشخاص منها. ومنذ عام 2013، اعتقلت 88 خلية على ارتباط وطيد بالمجموعات الإرهابية في العراق وسورية، لا سيما تنظيم "داعش"، كما تم إحباط ما يزيد على 500 مشروع تخريبي.

كما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من إيقاف 1347 شخصاً، في إطار قضايا الإرهاب، منهم 54 شخصاً من ذوي السوابق القضائية، و14 امرأة و34 قاصراً.

ومنذ صدمة أحداث الدار البيضاء الإرهابية، التي جاءت في سياق دولي متسم بارتفاع تحدي الجماعات المتطرفة، خصوصاً بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، سارعت الأجهزة الأمنية المغربية إلى تغيير تعاملها مع خطر الإرهاب، باعتماد مقاربة استباقية، كان من ملامحها الرئيسة تفكيك الخلايا الإرهابية قبل وصولها إلى مرحلة التنفيذ.