شارك العشرات من المغاربة، مساء السبت، في وقفة أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، احتفاء بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مواجهة العدوان الإسرائيلي على المقدسات والشعب الفلسطيني.
وجاءت الوقفة استجابة لدعوة "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين"، ورفع المشاركون خلالها الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وترفض التطبيع.
وردد المشاركون هتافات داعمة لمقاومة الشعب الفلسطيني، وعبروا عن فخرهم بعملية "طوفان الأقصى". ومن بين الهتافات، "تحية مغربية للمقاومة الفلسطينية"، "يا مقاوم يا حبيب دمر دمر تل أبيب"، "لا سلام لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، "لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة"، "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، "مغاربة مرابطون للتطبيع مناهضون"، "صامدون صامدون للتطبيع رافضون"، "الشعب يريد إسقاط التطبيع".
وقال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"، أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد"، إن الوقفة "تريد بعث ثلاث رسائل أولها، التأكيد لشباب المقاومة وجيل التحرير الذي جاء لينسخ حيل التطبيع واتفاقات أوسلو، بأن الشعب المغربي يبارك هذا النصر العظيم، وأنه كان ولا يزال يعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى فصائل وكتائب المقاومة لنقول لهم بأن نتائج الساحة تعطي أكلها، وأن ما حدث اليوم هو خطوة للتحرير الكامل وبداية النهاية للكيان الصهيوني، والرسالة الأخيرة موجهة إلى المطبعين لنقول لهم إنهم شركاء للكيان الصهيوني في الجرائم التي يرتكبها كل يوم، وإن إسرائيل التي يعتمدون عليها لا تستطيع الدفاع عن نفسها أمام المقاومة".
وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، قد دعت صباح السبت، إلى الخروج إلى ساحات المدن يوم غد الأحد، وتنظيم يوم وطني لنصرة "طوفان الأقصى" ومناهضة للتطبيع.
وقالت الجبهة، في بيان لها، إن "الشعب المغربي وفي قلبه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بكل مكوناتها، تتابع بطولات المقاومة الفلسطينية وتضحيات أبناء الشعب الفلسطيني الأبي".
وتأتي وقفة اليوم بعد يوم من احتجاج عشرات النشطاء المغاربة، مساء أمس الجمعة، أمام مبنى البرلمان المغربي بالرباط تنديدا بالتطبيع ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين.