المعارضة في سلوفينيا تؤخر التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية شهراً

03 يونيو 2024
العلم الفلسطيني على مقر حكومي بسلوفينيا، 31 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المعارضة المحافظة في سلوفينيا قدمت مذكرة تمنع التصويت المرتقب على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مطالبة بتنظيم استفتاء استشاري يؤخر القرار لثلاثين يومًا.
- البرلمان السلوفيني يواجه الآن تصويتًا في 17 يونيو/حزيران على الاقتراح، وإذا رُفض، سيستأنف التصويت على الاعتراف بفلسطين في 8 يوليو/تموز.
- إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترفت بالدولة الفلسطينية مؤخرًا، مما أثار ردود فعل متباينة دوليًا، بينما تدرس دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا الخطوة نفسها.

أعلنت ناطقة باسم البرلمان في سلوفينيا، اليوم الاثنين، أن المعارضة المحافظة قدّمت مذكرة تمنع التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية كما كان مرتقباً الثلاثاء، وذلك بعد تبني كل من إسبانيا وأيرلندا والنرويج الخطوة ذاتها الأسبوع الماضي. وطلب "الحزب الديمقراطي السلوفيني" بزعامة رئيس الوزراء السابق يانيز يانشا تنظيم استفتاء استشاري حول مرسوم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليؤخر بذلك التصويت لمدة ثلاثين يوما. وعلى البرلمان الآن التصويت على هذا الاقتراح في جلسته المقبلة في 17 يونيو/ حزيران، وإذا تم رفضه سيتمكن من استئناف إجراءات التصويت العادية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 8 يوليو/ تموز.

وأرسلت الحكومة السلوفينية المرسوم إلى البرلمان للموافقة عليه الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تسريع الإجراء الذي كان من المفترض أصلا أن يكون أُنجز بحلول منتصف يونيو. وكان من المرتقب أن يكون التصويت شكليا: فالأغلبية البسيطة تكفي للموافقة على النص، لكن ائتلاف يسار الوسط الحاكم في ليوبليانا يحظى بـ 51 مقعداً من أصل 90 في البرلمان.

ويعارض يانيز يانشا الذي كان مقربا من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطوة الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة بشكل قاطع. وبحسب المذكرة التي اطلعت عليها وكالة أنباء "إس تي إيه"، فقد ورد أنها ستسبب "ضرراً طويل الأمد لسلوفينيا من خلال دعم منظمة حماس الإرهابية"، وفق ما ورد من مزاعم فيها. على العكس يرى رئيس الوزراء الليبرالي روبرت غولوب أن مثل هذا الاعتراف "يوجه رسالة سلام". وشدد "نعتقد أن الوقت قد حان ليوحد العالم أجمع جهوده نحو حل الدولتين الذي سيجلب السلام إلى الشرق الأوسط".

واعترفت إسبانيا وأيرلندا والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار، ما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل. ومن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم 27 دولة، تعترف السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بالدولة الفلسطينية. وقالت مالطا إنها قد تتخذ الخطوة نفسها قريبا. وقالت بريطانيا وأستراليا إنهما تدرسان الاعتراف بالدولة الفلسطينية أيضا، فيما صوّت البرلمان الدنماركي الثلاثاء الماضي بالرفض على مشروع قانون للاعتراف بفلسطين. وترى دول أعضاء أخرى مثل فرنسا أن الوقت غير مؤاتٍ راهناً، أما ألمانيا فلا تفكر في اعتراف كهذا إلا بنتيجة مفاوضات بين الطرفين.

(فرانس برس، العربي الجديد)