كذلك أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلّحة، اليوم السبت، عن تعيين قائد جديد لها، بعد انتهاء ولاية قائدها السابق، الشيخ هاشم الشيخ.
وقالت الحركة، في بيان اليوم، إنّه "بعد انتهاء ولاية الشيخ هاشم الشيخ (أبو جابر)، وعدم قبوله التمديد، اجتمع مجلس الشورى، وتوافق على اختيار مهند المصري، الملقب (أبو يحيى الحموي)، قائداً عاماً لحركة أحرار الشام الإسلامية".
"المصري"، وهو معتقل سابق في سجون النظام، من مواليد قلعة المضيق في ريف حماه، درس الهندسة المدنية في جامعة اللاذقية، فيما شغل العام الفائت، منصب نائب القائد العام لأحرار الشام، عقب تولّيه قيادة لواء الخطاب التابع لها، وقيادة قطاع حماه.
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إنّ "مقاتلي جيش الإسلام، شنّوا اليوم، هجوماً على مقر قيادة الأركان الاحتياطية، القريبة من ضاحية الأسد في ريف دمشق، أعقبه اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها وتدمير دبابتين".
في موازاة ذلك، نشرت مصادر إعلامية موالية للنظام صوراً تظهر ما وصفته بـ"الحياة الطبيعية" في ضاحية الأسد، مشيرة إلى أنّ "اللجان الشعبية التابعة للنظام طلبت من بعض سكان المنطقة إخلاء منازلهم حرصاً على سلامتهم، لتقوم بسرقة أبنيتهم وممتلكاتهم مستغلة حالة الفوضى".
من جانبه، نفى اللواء الأول العامل في منطقة برزة صحة أنباء بثّها النظام حول قيام مقاتليه بمنع جيش الإسلام من دخول البساتين المطلّة على ضاحية الأسد، مؤكداً أنّ أهالي وفلاحي بساتين برزة وحرستا هم من فعلوا ذلك.
ويأتي هذا بعد نحو ثلاثة أيام على بدء جيش الإسلام معركة جديدة في ريف دمشق، سيطر خلالها على كامل منطقة تل كردي ومعامل الحديد وأبنية مجاورة لسجن النساء في منطقة عدرا، كذلك وصل مقاتلوه إلى جدار سجن عدرا المركزي، موقعين نحو مائتي قتيل في صفوف النظام.
أمّا في حلب، فأوضح الناشط الإعلاميّ مصطفى الحلبي لـ"العربي الجديد" أنّ "انفجاراً مجهول السبب استهدف اليوم أحد مقرّات حركة مجاهدي الإسلام، في مدينة دارة عزة بالريف الغربيّ، وأدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحركة وثلاثة عناصر من مركز الدفاع المدني قضوا أثناء محاولتهم إخماد حريق أدى إلى سقوط سقف المبنى".
بدورها، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن استعادتها نقاطاً كانت مجموعة من عناصر قوات النظام قد تسللت إليها، وسيطرت عليها في حيّ سيف الدولة مساء أمس بعد مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة خلّفت سبعة قتلى للنظام وآخرَين للمعارضة.
إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة اليوم بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومقاتلي غرفة عمليات فتح حلب، في محيط قرية حربل ومدينة مارع، بريف حلب الشمالي، في وقت خاض فيه مقاتلو لواء السلطان مراد اشتباكات مع التنظيم على جبهة حور كيليس القريبة من الحدود السورية التركية.
اقرأ أيضاً: الجهادي الفرنسي دافيد دروجون يقتل في سورية