أسقط الجيش الوطني السوري طائرة مسيرة على محور مدينة مارع في ريف حلب الشمالي شمالي البلاد، فيما شنت قوات النظام مداهمات بريف درعا الغربي تزامنا مع اتساع عمليات التسوية والتفتيش بريف المحافظة الشرقي.
وقالت مصادر من الجيش الوطني السوري، لـ"العربي الجديد"، إن الأخير أسقط طائرة استطلاع مسيرة أثناء تحليقها فوق محور مدينة مارع بريف حلب الشمالي، وهو محور تعرض قبل يومين لقصف من طيران حربي روسي دون وقوع خسائر بشرية.
وقالت المصادر إن عملية إسقاط الطائرة تزامنت مع استهداف نقاط لقوات النظام السوري بالمدفعية ونيران القناصة على محور قرية بالا بريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات النظام.
وتشهد منطقة شمال غرب سورية بشكل متكرر خروقا من قوات النظام السوري والطيران الحربي الروسي، كان آخرها أمس بقصف على ريف اللاذقية الشمالي الشرقي بعدة غارات جوية.
وفي غضون ذلك، انفجر لغم زرعه مجهولون غرب مدينة إدلب المدينة ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح خطيرة.
إلى ذلك، شنت قوات النظام السوري حملة دهم واعتقال في بلدة الشجرة وبلدتي زيزون وتل شهاب بريف درعا الغربي بعد أيام من خضوعها للتسوية مع النظام برعاية روسية، حيث اقتحمت قوات النظام عدة منازل ومتاجر في البلدتين واعتقلت عددا من الشبان وقادتهم إلى فروع الأمن التابعة لها.
وقال الناشط "أبو محمد الحوراني"، لـ"العربي الجديد"، إن ذلك جاء بعد تفجير وقع في بلدة الشجرة وتبين أنه ناجم عن استهداف ونسف قسم من مبنى أمن الدولة بعبوة ناسفة، مضيفا أن المبنى كان قد تم ترميمه من قبل مؤسسات النظام السوري لإعادة تفعيله في بلدة الشجرة التي خضعت للتسوية أيضا.
وكانت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري قد دخلت، صباح اليوم، برفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، وأنشأت مركز تسويات مؤقتا في مبنى "حزب البعث"، تنفيذاً للاتفاق الذي توصلت إليه مع وجهاء البلدة قبل أيام.
وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن النظام قدم قائمة للوجهاء تضم 91 اسما من أبناء البلدة يجب عليهم إجراء تسوية مع تسليم السلاح الفردي للنظام.
وأضافت المصادر أن عملية التسوية في الجيزة تشمل أبناء بلدات وقرى المتاهية وندى والعمان، حيث تجري تسوية المطلوبين من تلك القرى في مركز التسوية الذي جرى افتتاحه في الجيزة، وهناك تجري أيضا عملية استلام السلاح الذي بحوزة بعضهم.
ومن المتوقع أن تنتشر قوات النظام لاحقا في القرى والبلدات المذكورة بناء على اتفاق التسوية على غرار بقية مناطق درعا.
وكان النظام قد بدأ بعمليات التسوية في درعا البلد بعد حصار وقصف استمر عدة أسابيع وأدى لقتلى وجرحى من المدنيين لتتوالى بعد السادس من أيلول الماضي اتفاقيات التسوية في ريف درعا الغربي والشمالي لتصل مؤخرا إلى مناطق نفوذ اللواء الثامن في الريف الشرقي.