أبلغ "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير" في السودان، وسطاء دوليين وإقليميين، التزامه بالعمل معهم لإنجاح عملية سياسية تؤدي لتحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها إنهاء الانقلاب، وإقامة سلطة مدنية كاملة.
جاء ذلك في اجتماع جمع التحالف بالآلية الثلاثية، المشكّلة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، وذلك بعد يومين من تصريحات مربكة للاتحاد الأفريقي، أعلن فيها عزمه الانسحاب من عمل الآلية، احتجاجاً على اجتماعات غير شفافة، في إشارة إلى لقاءات بين المكون العسكري والتحالف، تحت رعاية أميركية سعودية.
وأوضح التحالف، أن الاجتماع ناقش سير العملية السياسية، وأكد استمرار تواصله وتعاونه مع الآلية الثلاثية لتحقيق مطالب الشعب السوداني، مشيراً إلى أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة صريحة وشفافة "حول تصريحات أحد أطراف الآلية الثلاثية" التي تناقلتها وسائل الإعلام أول أمس.
ومنذ الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، شرعت بعثة الأمم المتحدة في جهود انضمت لها لاحقاً "إيغاد" والاتحاد الأفريقي، لتقريب وجهات النظر، ودعت في الثامن من الشهر الجاري لاجتماعات مباشرة لأطراف الأزمة، لكن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير" قاطع تلك الاجتماعات، بينما انخرط التحالف في اجتماعات أخرى مع العسكر تحت رعاية أميركية سعودية.
من جهة أخرى، أكد التحالف على حق جماهير الشعب السوداني في التعبير السلمي عن أهداف الثورة ومطالبها، لاسيما خلال مواكب 30 يونيو/حزيران وما بعدها، مشيراً إلى أنه من واجب الآلية الثلاثية حثّ السلطة الانقلابية على وقف العنف ضد المواكب السلمية وضمان سلامة المشاركين فيها.
وتستعد "لجان المقاومة السودانية"، وتيارات سياسية، و"تحالف إعلان الحرية والتغيير" لتسيير مواكب ضخمة في مليونية حددت لها الثلاثين من يونيو/حزيران الجاري، والذي يصادف ذكرى خروج مليونية في خضم الثورة السودانية في 2019، أجبرت العسكر على الدخول في مفاوضات لتسليم السلطة، وهي المفاوضات التي قادت إلى تشكيل حكومة مدنية في العام نفسه.