فاز حزب العمال البريطاني المعارض بسهولة في انتخابات تكميلية لشغل مقعد في شمال غرب إنكلترا في البرلمان، في أول اختبار لمشاعر الناخبين منذ تولى رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك منصبه في أكتوبر/ تشرين الأول.
واحتفظ حزب العمال بدائرة مدينة تشيستر بحصة متزايدة في التصويت بلغت 61%، وفقاً للنتائج التي تم الإعلان عنها اليوم الجمعة. وكان حزب العمال قد حصل على 50% من الأصوات في تشيستر في الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2019.
وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر إن النتيجة تظهر أن الناس "سئموا" من حكومة المحافظين.
وتمت الدعوة لانتخابات يوم الخميس بعد تنحي النائب عن حزب العمال كريستيان ماثيسون بسبب مزاعم بأنه تقرب جنسياً إلى عضو في فريقه "على نحو غير لائق".
وتحمل هذه النتيجة أنباء سيئة بالنسبة للمحافظين، الذين تضررت شعبيتهم بسبب الفضيحة التي طاولت رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، والاضطرابات التي شابت رئاسة الوزراء قصيرة الأجل لخليفته ليز تراس. واستقالت تراس في أكتوبر/تشرين الأول بعدما أدت خطتها للتخفيضات الضريبية غير الممولة إلى فزع الأسواق المالية وهزّ الاقتصاد.
وحل سوناك محل تراس، وأعلن عن حزمة من الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق بهدف استعادة الثقة في الشؤون المالية للدولة. لكن الصورة الاقتصادية لا تزال قاتمة، فقد بلغ التضخم 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول، ويكافح الكثيرون لدفع فواتير الطاقة المرتفعة، وينظم ملايين العمال إضرابات للمطالبة بزيادات كبيرة في الأجور.
قالت سامانثا ديكسون، المشرعة المنتخبة حديثاً في تشيستر، إن "الناس في تشيستر وعبر بلادنا قلقون حقاً"، وأضافت "قلقون من فقدان منازلهم لأنهم لا يستطيعون دفع أقساط الرهن العقاري أو الإيجار، قلقون بشأن ما إذا كان بإمكانهم تشغيل نظام التدفئة، قلقون بشأن ما إذا كان بإمكانهم توفير الطعام لأسرهم. هذه كلفة 12 عاماً من حكم المحافظين".
ومع ذلك، لا يتعين إجراء انتخابات وطنية حتى عام 2024، وحذر منظمو استطلاعات الرأي من أن الانتخابات الخاصة في منتصف المدة لا تتنبأ في كثير من الأحيان بالنتائج على الصعيد الوطني.
(أسوشييتد برس)