المطبخ المركزي العالمي يطالب بتحقيق مستقل في مقتل عامليه بغزة بعد إقرار إسرائيل بأخطاء

05 ابريل 2024
المطبخ المركزي العالمي: تحقيق الجيش خطوة مهمة، ويجب أن يكون هناك تغيير منهجي (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية تعتبر تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل سبعة من عمالها بغزة خطوة مهمة، لكنها تطالب بتغييرات جذرية في سياسات الجيش لتجنب المزيد من الإخفاقات.
- تحقيق الجيش الإسرائيلي يخلص إلى وقوع "أخطاء" في تحديد الهوية واتخاذ القرار، بينما تطالب المنظمة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لضمان مصداقية النتائج.
- مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يشير إلى أن مهاجمة العاملين في المساعدات الإنسانية قد تشكل جريمة حرب، مؤكداً على ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب.

الأمم المتحدة: الهجوم على معنين بالمساعدات قد يشكل جريمة حرب

بولندا طلبت من إسرائيل فتح "تحقيق جنائي" في مقتل عمال الإغاثة

قالت منظمة المطبخ المركزي العالمي الخيرية، اليوم الجمعة، إن "تحقيق الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل عاملينا السبعة في قطاع غزة خطوة مهمة، وأظهر استخدام أفراده القوة المميتة وعدم اتباع قواعد الاشتباك، والتزام موظفينا باتباع جميع الاتصالات والتنسيقات المناسبة"، مؤكدة أنه بدون تغيير منهجي في سياسة الجيش الإسرائيلي سيكون "هناك المزيد من الإخفاقات العسكرية، والاعتذارات، والأسر الحزينة".

وخلص تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي، إلى حدوث خطأ في تحديد الهوية، و"أخطاء" في اتخاذ القرار. وأشار الجيش في بيان نشره اليوم الجمعة بشأن نتائج التحقيق إلى أن قائداً افترض خطأ أنّ مسلحين من حركة حماس كانوا في مركبات منظمة المطبخ العالمي المركزي التي استهدفتها الغارة.

ورغم نشر الجيش الإسرائيلي نتائج تحقيقه، إلا أن منظمة المطبخ المركزي العالمي، طالبت بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الحادثة، مؤكدة أن الجيش "لا يمكنه التحقيق بمصداقية في إخفاقه هو نفسه". وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة إيرين جور إن الاعتذار "عن القتل الفظيع لزملائنا يمثل عزاءً بارداً.. تحتاج إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان سلامة عمال الإغاثة الإنسانية".

وليل الاثنين الثلاثاء، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي سيارة تابعة لمنظمة المطبخ العالمي المركزي في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء، وفق المنظمة.

وأكدت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ مقراً في واشنطن في بيان، "مقتل سبعة عناصر من فريقنا بضربة نفذتها القوات المسلحة الإسرائيلية في غزة"، موضحة أن القتلى "من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة"، وأحدهم "يحمل الجنسيات الأميركية والكندية والفلسطينية".

"جريمة حرب"

إلى ذلك، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مهاجمة الأشخاص المشاركين في تقديم المساعدات الإنسانية أو المواد المستخدمة في ذلك قد تشكل جريمة حرب. وذكر المتحدث باسم المكتب جيريمي لورانس أن "مهاجمة الأشخاص المشاركين في المساعدات الإنسانية أو المواد المستخدمة في ذلك قد تشكل جريمة حرب.. وكما قال المفوض السامي مراراً، يجب وضع حد للإفلات من العقاب".

وارسو تستدعي سفير إسرائيل.. ويعتذر

في غضون ذلك، أعلنت وارسو الجمعة أنها طلبت من إسرائيل فتح "تحقيق جنائي" في قتل سبعة عاملين إنسانيين بينهم بولندي، في قطاع غزة.

وبعد استدعاء السفير الإسرائيلي في وارسو وتقديمه اعتذاراً عن مقتل عامل الإغاثة البولندي، قال نائب وزير الخارجية أندريه زيجنا "نريد أن يتم السماح للنيابة العامة (البولندية) بالمشاركة في التوضيح وفي عموم الإجراء الجنائي والتأديبي في حق الجنود المسؤولين عن هذا القتل". 

(العربي الجديد، رويترز، فرانس برس)

المساهمون