قالت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، اليوم الخميس، إنها شكلت مجموعة جديدة تركز بشكل مطلق على الصين والتحديات التي تشكلها على الأمن القومي، واصفة إياها بأهم تهديد تواجهه الولايات المتحدة.
وذكرت، في بيان، أن المركز المعني بالصين تأسس "لمواجهة التحدي العالمي الذي تشكله جمهورية الصين الشعبية، والذي يتداخل مع كافة مجالات عمل الوكالة".
وأكد مدير المخابرات الأميركية، وليام بيرنز، أن التهديد يأتي من حكومة الصين لا شعبها، وأن الهدف هو توحيد العمل الذي تقوم به الوكالة بشأن الصين. وقال "سيزيد المركز من تعزيز عملنا الجماعي بشأن أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الحادي والعشرين، وهو حكومة صينية متزايدة العداء".
وأعلنت وكالة المخابرات المركزية أنها ستكثف الجهود لتجنيد ناطقين باللغة الصينية، وإنشاء مركز مهام آخر يركز على التقنيات الناشئة والقضايا العالمية مثل تغير المناخ والصحة العالمية.
وأطلقت إدارة الرئيس جو بايدن وصف ما تعتبره عدوانًا صينيًا على مجموعة من القضايا الأمنية والاقتصادية، بينما تسعى أيضًا إلى أرضية مشتركة حول قضايا مثل تغير المناخ وكوريا الشمالية المسلحة نوويًا. أشار كبار مسؤولي الإدارة مرارًا إلى تحول الموارد نحو منافسة "قوة عظمى" مع الصين، مع الحفاظ على التركيز على مكافحة الإرهاب.
وتمثل الصين تحديًا صعبًا بشكل خاص لمجتمع الاستخبارات الأميركية نظرًا لعزلة قيادة الحزب الشيوعي، وأجهزتها العسكرية والأمنية الكبيرة، وتطورها في التقنيات المتقدمة التي يمكنها مكافحة التجسس. في بيان يوم الخميس، وصف مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، الحكومة الصينية بأنها "أهم تهديد جيوسياسي نواجهه في القرن الـ21".
وقال بيرنز: "على مدار تاريخنا، ارتقت وكالة المخابرات المركزية لمستوى مواجهة أي تحديات تعترض طريقنا... والآن نواجه أصعب اختبار جيوسياسي في حقبة جديدة من التنافس بين القوى العظمى، ستكون وكالة المخابرات المركزية في طليعة هذا الجهد".
في إطار إعادة تنظيم الوكالة، ستقوم وكالة المخابرات المركزية بتضمين مراكز المهام الخاصة بإيران وكوريا الشمالية في مجموعات موجودة تغطي منطقة كل بلد. تم إنشاء مركزي المهام الخاصين بالبلدين خلال إدارة الرئيس.