"المجلس الوطني الكردي" يحمّل "الإدارة الذاتية" مسؤولية إغلاق معبر سيمالكا: الوحيد مع كردستان العراق

12 مايو 2023
اتهامات لـ"الإدارة الذاتية" باستغلال المعبر لفرض أجندتها (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

حمّل "المجلس الوطني الكردي" في سورية "الإدارة الذاتية" مسؤولية إغلاق معبر سيمالكا (فيش خابور) مع إقليم كردستان العراق الواصل مع شمال شرقي سورية، ضمن المناطق التي تسيطر عليها هناك، وطالب التحالف الدولي بالضغط على "الإدارة" لإعادة فتح المعبر.

وقال "المجلس الوطني"، في بيان صدر عنه اليوم الجمعة، إن "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" منعت المدعوين من قيادات المجلس الوطني الكردي من العبور إلى إقليم كردستان العراق "تلبية لدعوة من الرئيس مسعود بارزاني لحضور مراسم افتتاح المتحف الوطني للبارزاني".

واتهم "الإدارة الذاتية" بـ"استغلال المعبر وفرض أجنداتها السياسية والتضييق على حركة المواطنين وقيادات المجلس الوطني، وفرْض نوع من الإقامة الجبرية عليهم ومنعهم من العبور عبره لكردستان العراق والدول الأخرى، منذ ما يقارب السنة"، بهدف "النيل من مواقف المجلس وسياسته".

وحذر البيان في الوقت ذاته من تبعات الإغلاق، وقال إنه "سينعكس سلبا على حياة الناس، ويضاعف من أعبائهم، وخاصة في المجالات الإنسانية، لاسيما أن المعبر يُعتبر الشريان الوحيد لاستمرار الحياة في المنطقة".

وطالب المجلس في ختام بيانه القوى السياسية والمجتمعية والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، بالضغط على "الإدارة الذاتية" لإيقاف "الانتهاكات"، و"فتح المعبر أمام الجميع وإدارته من قبل موظفين مدنيين مهنيين بعيداً عن الأجندات السياسية، والعمل بما يخدم أبناء المنطقة جميعا".

ويُعتبر معبر سيمالكا الحدودي بين العراق وسورية المنفذ الوحيد بين إقليم كردستان العراق ومناطق نفوذ "الإدارة الذاتية" في شمال شرق سورية، في ما يخص التبادل الإنساني والتجاري وإيصال الأدوية ومعالجة المرضى، وخاصة مرضى السرطان والحروق، وسفر المواطنين إلى خارج سورية.

وفي هذا الصدد، قال شلال كدو، سكرتير حزب "اليسار الديمقراطي الكردي في سورية" المنضوي في "المجلس الوطني الكردي"، لـ"العربي الجديد"، إن "الإدارة الذاتية" هي التي تتحمّل مسؤولية إغلاق المعبر "كونها تمنع وفود المجلس الوطني الكردي من زيارة إقليم كردستان، وهو النافذة الوحيدة نحو الخارج، دون أي سبب يذكر".

وأضاف كدو أنه لا توجد أي مؤشرات حاليا على فتح المعبر، متوقعاً أن يظل الأمر على حاله لعدة أسابيع لحين بروز بوادر وساطات جديدة من قبل الأميركيين أو أطراف أخرى، وفق قواعد جديدة.

وأكد في ختام حديثه أن الممارسات التي تقوم بها "الإدارة الذاتية لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية إطلاقا، ولهذا الأمر يتكرر إغلاق المعبر بين مدة وأخرى".

المساهمون