المجلس العسكري في النيجر يعلن مقتل 12 جندياً بهجوم مسلح

المجلس العسكري في النيجر يعلن مقتل 12 جندياً بهجوم مسلح

29 سبتمبر 2023
وقع الهجوم في منطقة ينشط فيها متطرفون (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الدفاع بالنيجر، في بيان، أن ما لا يقل عن 12 جندياً نيجرياً قتلوا بعد هجوم شنه مئات المتمردين المسلحين على دراجات نارية في جنوب غرب البلاد صباح الخميس.

وذكر البيان أن سبعة جنود لقوا حتفهم في قتال، بينما قتل خمسة آخرون في حادث أثناء القيادة لتعزيز الوحدة التي تعرضت للهجوم.

ووقع الهجوم في كانداجي على بعد نحو 190 كيلومترا من العاصمة نيامي بالقرب من منطقة الحدود الثلاثية لمالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي كانت مركزا للمتطرفين في منطقة الساحل في السنوات القليلة الماضية.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قالت ثلاثة مصادر لـ"رويترز"، من بينها ضابط برتبة كبيرة في الجيش طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام، إن عشرة جنود على الأقل قتلوا.

ولم تذكر المصادر ولا وزارة الدفاع الجهة المسؤولة عن الهجوم. وتنشط جماعات بالمنطقة تابعة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" وتشن هجمات متكررة على الجنود والمدنيين.

وأفاد بيان وزارة الدفاع بأن نحو 100 متمرد قتلوا ودمرت دراجاتهم النارية وأسلحتهم. ولم تقدم مزيدا من التفاصيل.

وقال مصدران أمنيان إن الجيش رد على الهجوم بقوات برية وطائرات هليكوبتر أصيبت إحداها لكنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها.

ويدير النيجر مجلس عسكري استولى على السلطة في انقلاب في يوليو/تموز، لأسباب منها الاستياء من تدهور الوضع الأمني. وشهدت كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين انقلابين في السنوات الثلاث الماضية.

لكن محللين أمنيين يقولون إن الهجمات كانت في تراجع بالنيجر في عهد الرئيس المطاح به محمد بازوم، الذي كان يحاول التعامل مع الإسلاميين والمجتمعات الريفية التي ينتمون إليها.

وقتل 17 جنديا على الأقل في هجوم آخر بجنوب غرب النيجر في منتصف أغسطس/آب.

السفير الفرنسي: النيجر تشهد فوضى كبيرة

إلى ذلك، عبّر السفير الفرنسي لدى النيجر سيلفان إيتيه، الذي طرده مدبرو الانقلاب، الخميس، عن "تعبه" بعد شهرين من "التوتر الشديد" وأسابيع من العزلة داخل مقر سفارته في نيامي، مؤكدا أن ما حصل كان هدفه محاولة "كسره".

ووصف الدبلوماسي الذي عاد إلى فرنسا، الأربعاء، عبر محطة "تي إف 1"، الانقلاب بأنه "فوضى كبيرة لا يوجد فيها سوى الخاسرين"، وقال إن "هذا الانقلاب هو أولا وقبل كل شيء... قضية نيجرية داخلية بين رئيس قرر محاربة الفساد وعدد من الجنرالات الذين لا يريدون لهذه المعركة ضد الفساد أن تبلغ نهايتها".

وقررت فرنسا في بادئ الأمر عدم الامتثال لأمر الطرد هذا، قائلة إنها لا تعترف سوى بالحكومة الشرعية بقيادة الرئيس محمد بازوم الذي أطاحه الانقلاب.

لكنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر، الأحد الماضي، إعلان إعادة سفيره إلى فرنسا ومغادرة 1500 جندي فرنسي منتشرين في النيجر بحلول نهاية العام.

وكشف إيتيه أن الشركات النيجرية التي تزود السفارة بالإمدادات قد "تمّ ثنيها لا بل تهديدها" من جانب السلطة الجديدة، وانتهى بها الأمر بالتوقف عن تأدية واجبها.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون