"المجلس الانتقالي" يدعو لاستكمال السيطرة على جنوب اليمن

"المجلس الانتقالي" يدعو لاستكمال السيطرة على جنوب اليمن

22 مايو 2023
تتوج هذه الدعوة الخطوات التصعيدية المتواصلة من قبل المجلس الانتقالي (Getty)
+ الخط -

دعت ما تسمى "الجمعية الوطنية الجنوبية" التابعة للمجلس الانتقالي في جنوب اليمن، اليوم الاثنين، إلى إكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كل الأراضي الجنوبية وإخراج القوات العسكرية الشمالية الموجودة في سيئون، في رد على المحتفلين بالذكرى الـ33 لإعلان الوحدة اليمنية في 22 مايو/أيار 1994، والتي تصادف اليوم. 

وتتوج هذه الدعوة الخطوات التصعيدية المتواصلة من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي ينادي بإنهاء الوحدة بين جنوب اليمن وشماله.

وكانت الخطوات التصعيدية بدأت من عدن، من خلال "الحوار الجنوبي" بداية الشهر الحالي، بالتأكيد على "أحقية الجنوبيين باستعادة دولتهم"، والذي شهد أيضا انخراط العشرات من المكونات السياسية والمجتمعية في الجنوب في صفوف المجلس الانتقالي.

وأوصت مخرجات الجمعية في بيانها الختامي لدورتها السادسة، التي عقدت في مدينة حضرموت شرقي اليمن، باستكمال السيطرة العسكرية والأمنية على كافة الأراضي الجنوبية و"إخراج بقايا القوات اليمنية التي اجتاحت الجنوب عسكريا، والعمل مع قيادة الدفاع والداخلية على إعادة فتح الكليات العسكرية والشرطية والطيران وتنظيم الالتحاق بها من الشباب الجنوبي".

كما تحدثت عما سمّته "ضبط التغيير الديمغرافي وحصر النازحين والعمل مع المنظمات الدولية على معالجة حالات النزوح"، مطالبة باستكمال "مشروع الحوار الوطني الجنوبي" مع بقية المكونات الاجتماعية والسياسية والشخصيات الجنوبية، بغية إطلاعهم على نتائج اللقاء التشاوري الذي عقد أخيرا في عدن. 

وقالت الجمعية إن الجنوبيين ينشدون التعاون والتكامل مع أشقائهم اليمنيين (الشماليين)، ولا يوجد عداء معهم طالما لا يعادون ولا يعتدون على الجنوب والجنوبيبن، لافتة إلى "احترام الجنوبيين خيارات الشماليين طالما يحترمون خيارات الجنوبيين، الذين عندهم الاستعداد التام لدعم المساعي الإقليمية والدولية لإحلال السلام في المنطقة".

في موازاة ذلك، أكدت دعم الانخراط في العملية السياسية وكل قضية شعب الجنوب "وفق إطار خاص بهدف استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة، بحدود ما قبل 22 مايو/أيار 1990 وتحت رعاية الأمم المتحدة".

وفي كلمة لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، قال إن "الهوية الجنوبية" قد تتغير، "وهناك عدد من المسميات المطروحة والتي سيحددها الجنوبيين أنفسهم من خلال الانتخابات أو الحوارات، مثل تسمية دولة الجنوب القادمة على غرار دولة حضرموت الاتحادية أو دولة الجنوب العربي وغيره"، بعيدا عن "اليمننة" (الهوية اليمنية) وفق ما يسميها بعض أنصاره وبعض المكونات الجنوبية، والمطالب الحضرمية.
 

المساهمون