قال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران، روب مالي، يوم الأربعاء، إن فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ضعيفة في أحسن الأحوال، لافتاً إلى أن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على طهران والرد على "أي تصعيد إيراني" مع إسرائيل وحلفاء آخرين إذا لم يتم إنقاذ الاتفاق.
وقال مالي، في شهادة معدة أدلى بها أمام الكونغرس، "ليس لدينا اتفاق مع إيران، واحتمالات التوصل إلى اتفاق ضعيفة في أحسن الأحوال"، في إشارة إلى المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا والتي توقفت في مارس/آذار.
وأضاف مالي أنه إذا تعذر إحياء الاتفاق، فإن الولايات المتحدة "مستعدة لمواصلة فرض عقوباتنا وتشديدها.. والرد بقوة على أي تصعيد إيراني، والعمل بالتنسيق مع إسرائيل وشركائنا الإقليميين".
وبموجب الاتفاق الذي وقعته إيران وست قوى كبرى في عام 2015، حدت طهران من برنامجها النووي بما يصعب عليها الحصول على قنبلة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ولطالما قالت طهران إن برنامجها للأغراض السلمية فقط.
وتراجع الرئيس الجمهوري الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات أميركية قاسية، مما دفع إيران إلى البدء بانتهاك القيود النووية بعد عام. وسعى الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى إحياء الاتفاق لكن ليس من الواضح ما إذا كانت المحادثات غير المباشرة في فيينا قد تُستأنف.
وفي تصريحات معدة ليدلي بها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، انتقد مالي قرار ترامب قائلاً إن هذا لم يسفر عن قيود "أطول أمداً وأقوى" على برنامج إيران بل تركها "أقصر أمداً وأضعف".
وانتقد أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون بمجلس الشيوخ جهود إدارة بايدن لإحياء الاتفاق، وقالوا إن عليها عمل المزيد لتشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، ولا سيما إلى الصين.
(رويترز)