استمع إلى الملخص
- دعا المؤتمر الجهات الرسمية لإدانة هذه الحملات واتخاذ الإجراءات القانونية، مشيراً إلى أن التهديدات لن تؤثر على عزيمة البرغوثي في مواصلة دوره الوطني.
- البيان المشبوه الذي انتحل اسم "حركة فتح" تضمن تهديدات خطيرة، ويعتبر تواطؤاً مع الاحتلال في محاولاته لإسكات الأصوات الفلسطينية الحرة.
استنكر المؤتمر الوطني الفلسطيني "حملات التهديد والتشويه الخطيرة ضد عدد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية، وخصوصاً الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي"، إثر بيان جرى تداوله يتضمن تهديدات شخصية له، مشيراً إلى أنها تهدف إلى "إخماد صوته الوطني الحريص على تكريس الوحدة الوطنية". وأضاف المؤتمر الوطني في بيان أنه يعتبر أن هذه التهديدات "تمثل خروجاً على أعراف النضال الوطني ومساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير والسلم المجتمعي".
وقال المؤتمر الوطني الفلسطيني في بيان إن التهديدات المذكورة "لن تؤثر في عزيمة وإصرار البرغوثي على مواصلة دوره الوطني الوحدوي المميز في خدمة شعبنا الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية". ودعا البيان الجهات الرسمية الفلسطينية إلى إدانة "هذه الحملات المشبوهة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبيها".
ويأتي بيان المؤتمر الوطني الفلسطيني في أعقاب بيان لم تتبنه أي جهة رسمية من حركة فتح، وجرى تداوله عبر حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي. وسبقت ذلك خلال الأيام الماضية حملة تحريض ضد الدكتور مصطفى البرغوثي. وحذّرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الأحد، من المساس بشخص أمينها العام مصطفى البرغوثي، إثر البيان الذي انتحل اسم "حركة فتح والعاصفة"، مؤكدة أن حركة فتح نفت علاقتها به.
وأشارت إلى أن البيان تضمن تهديدات خطيرة بالاعتداء الجسدي على أمينها العام مصطفى البرغوثي، وتهديدات ترمي إلى إسكات صوته ومنعه من الوصول إلى الشعب الفلسطيني الذي يتابعه ويؤيده على نطاق واسع، وفق البيان، وأكدت أن "البيان المشبوه وما تبعه من تهديدات ودعايات كاذبة لا يمثل فقط اعتداءً صارخاً وخطيراً على حرية الرأي والتعبير والسلم المجتمعي، بل يمثل تواطؤاً مشبوهاً مع الاحتلال الإسرائيلي في حربه الهمجية على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والنضال والمقاومة، وسعيه لإخماد كل صوت فلسطيني حرّ".
ومصطفى البرغوثي هو الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، طبيب وناشط وكاتب وأحد مؤسسي المقاومة الشعبية ومؤسسات في المجتمع المدني الفلسطيني، انتخب عضواً في المجلس التشريعي عام 2006 وكان مرشحاً في انتخابات الرئاسة في 2005 وحل ثانياً، رشح لجائزة نوبل للسلام.
وكانت أكثر من 1600 شخصية فلسطينية قد وقعت على النداء الداعي إلى عقد المؤتمر الوطني الفلسطيني وإلى إعادة بناء منظمة التحرير على أسس ديمقراطية، وغالبيّتهم شخصيات بارزة من مختلف القطاعات، بالإضافة إلى أسرى سابقين وسياسيين من خلفياتٍ متنوّعة بصفتهم الشخصية. وقد عقد الموقّعون على المبادرة من كل دولة اجتماعات تحضيرية لتنسيق المواقف والترتيب للمشاركة في المؤتمر الوطني في فلسطين المحتلة، وبريطانيا، وهولندا، وقطر، والكويت، وإسبانيا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ولبنان، وتركيا.