على وقع الأهازيج الفلسطينية المؤكدة لحق العودة، حاملين الكوفية و"مفتاح العودة"، أحيا اللاجئون الفلسطينيون في لبنان الذكرى الـ74 للنكبة، اليوم الأحد، وسط حضور لافت للشباب والأطفال، وصور الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وعن المشاركة اللافتة للأطفال في هذه الفعالية، تؤكد الناشطة الفلسطينية من مخيم برج البراجنة (جنوبي بيروت)، وفاء الحاج، لـ"العربي الجديد"، أهمية هذه المشاركة في نقل هذا التاريخ (أي ذكرى النكبة)، الذي وصفته بـ"الثقيل" وتأكيد الهوية الفلسطينية وترسيخ حق العودة مهما طال الزمن.
ولفتت الحاج إلى أن ذكرى النكبة هذا العامل تزامنت مع اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال، الأربعاء الماضي، في مخيم جنين، لافتة إلى أن "هذا الحدث الجلل احتل حيزاً كبيراً من فعاليات إحياء ذكرى النكبة في مخيم برج البراجنة"، مطالبين بالعدالة ومحاسبة مرتكبي جريمة اغتيالها.
وفي مخيم شاتيلا (جنوبي بيروت)، أحيا عشرات اللاجئين الفلسطينيين ذكرى النكبة بفعالية حاشدة في قاعة الشعب. وشارك في الفعالية ممثلون عن الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية.
ورفع اللاجئون خلال الوقفة الأعلام الفلسطينية، مؤكدين تمسكهم بأرضهم بعد 74 عاماً من حياة اللجوء في ظروف البؤس التي يفرضها واقع اللجوء في مخيّمات لبنان.
كذلك شدد المشاركون على "ضرورة إحياء الذكرى كل عام، والتأكيد لأطفالنا والأجيال المقبلة أنّ حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لا يسقط بالتقادم".
واستذكر المشاركون الشهيدة الفلسطينية الصحافية شيرين أبو عاقلة، منددين باغتيالها.
المشهد نفسه تكرر في مخيم عين الحلوة (جنوبي لبنان). تأكيد لحق العودة إلى الوطن، وتنديد باغتيال أبو عاقلة. وعلى غرار مخيم البراجنة، قال الصحافي أحمد صباهي، لـ"العربي الجديد"، إن مشاركة الأطفال والشباب في هذه الفعالية كانت لافتة.
وكانت الفعاليات التراثية كذلك حاضرة بقوة، وتجسدت بالأساس في الكوفية والمفتاح والشجرة، إضافة إلى قصص وأغانٍ فولكلورية، بحسب صباهي، الذي أشاد بمشاركة الفلسطينيين بكثافة في هذه الفعالية، تأكيداً لهويتهم وحقهم في العودة، وذلك رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان عموماً، والمخيمات الفلسطينية خصوصاً.
ويصادف اليوم الذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني التي هجرت نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.