أفرجت وزارة الداخلية الكويتية، اليوم الأحد، عن 20 متهماً في قضية "التستر على خلية العبدلي" بعد صدور مرسوم أميري بالعفو عنهم، وذلك ضمن المراسيم الأميرية التي صدرت بالعفو عن بعض المتهمين في القضايا السياسية كجزء من مخرجات لجنة "الحوار الوطني"، التي دعا أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح إلى تشكيلها في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ونشرت الحكومة الكويتية مرسومين للعفو بشكل رسمي، وهما العفو عن مقتحمي مجلس الأمة، والعفو عن المتهمين بالتستر على خلية العبدلي، إضافة إلى تخفيض أحكام السجن على متهمي قضية العبدلي إلى النصف.
وتعود قضية التستر على المتهمين في قضية خلية العبدلي إلى العام 2017، حينما أوقفت السلطات الأمنية عدداً من المواطنين، بينهم رجل الدين الشيعي البارز حسن المعتوق، بتهمة التستر على الهاربين المدانين في "خلية العبدلي" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، والتي تم الكشف عنها عام 2015.
فيديو / الافراج عن المشمولين بالعفو الخاص في قضية خلية العبدلي بعد دخول مرسوم العفو حيز التنفيذ. pic.twitter.com/OtvRQXha3N
— المجلس (@Almajlliss) November 14, 2021
وصدرت أحكام نهائية بسجن المتهمين فيها وإعدام أحدهم في عام 2018، حيث قاموا بالتواري عن الأنظار قبل أن تعتقلهم السلطات واحداً تلو الآخر.
وأصدرت محكمة التمييز حكمها النهائي بالسجن 5 سنوات على المعتوق، فيما أصدرت أحكاماً متفرقة على آخرين بتهمة "التستر".
ونشرت وسائل الإعلام الكويتية جانبا من احتفالات عائلات المفرج عنهم، وسط هجوم عنيف من كتلة التسعة في البرلمان.
وقال النائب محمد المطير، زعيم المعارضة التي رفضت الجلوس على طاولة الحوار الوطني: "الفيديوهات المنتشرة في وسائل التواصل لخلية العبدلي مستفزة.. ولا تعطي أي انطباع عن توبة أو تراجع عن فعل الخيانة الذي أدينوا فيه.. وهذا تتحمل نتائجه اللجنة التي رفعت التقرير".
الفيديوات المنتشرة في وسائل التواصل لخلية العبدلي مستفزة.. ولا تعطي اي انطباع عن توبه او تراجع عن فعل الخيانة الذي ادينوا فيه..
— محمد براك المطير (@MBALMUTAIR) November 14, 2021
وهذا تتحمل نتائجه اللجنة التي رفعت التقرير..
يذكر أن كتلة التسعة في مجلس الأمة الكويتي لا تزال تصر على رفض نتائج الحوار الوطني، وتؤكد أن الحل الوحيد هو إسقاط رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، ورحيلهما.
وقبل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، في وقت سابق اليوم الأحد، استقالة الحكومة، فيما أصدر مرسوماً أميرياً طالب الحكومة المستقيلة بتصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
وقدّم رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح استقالة حكومته في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي.