الكونغرس يوافق على ميزانية الدفاع رغم تهديد ترامب بـ"فيتو"

11 ديسمبر 2020
حصل مشروع القانون على غالبية تكفي لتخطي أي "فيتو" رئاسي (Getty)
+ الخط -

اعتمد الكونغرس الأميركي بشكل نهائي، الجمعة، ميزانية الدفاع لعام 2021 البالغة قيمتها 740,5 مليار دولار، متحدياً تهديد الرئيس دونالد ترامب بوضع فيتو على إقرارها.

وحصل النص، الذي سبق أن أيده مجلس النواب الثلاثاء بغالبية ساحقة، على ثلثي أصوات مجلس الشيوخ.

وحصل القرار بذلك على "غالبية فائقة" من أصوات غرفتي الكونغرس الأميركي تكفي لتخطي أي فيتو رئاسي على الميزانية.

وكان مشروع القانون قد حظي بموافقة 335 عضوا من 430 في مجلس النواب، وهذا يتجاوز بكثير غالبية ثلثي أصوات مجلس النواب اللازمة لتجاوز الفيتو الرئاسي الذي لوّح به ترامب.

وفي وقت سابق، كتب الرئيس الأميركي، الذي يغادر منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، في تغريدة "آمل أن يصوت الجمهوريون في مجلس النواب ضد القانون" حول ميزانية الدفاع "التي سأواجهها بفيتو".

وكان مشروع ميزانية الدفاع، البالغة قيمتها 740,5 مليار دولار، محور مفاوضات بين البرلمانيين الجمهوريين والديمقراطيين لمدة أشهر. وهي تنص على زيادة بنسبة 3% في أجور العاملين في طواقم الدفاع.

ولدى الرئيس الجمهوري مآخذ عدة على هذه الميزانية. فالنص لا يتضمن إلغاء قانون "المادة 230" الذي يحمي الوضع القانوني لشبكات التواصل الاجتماعي التي يتهمها ترامب بالانحياز ضده. وهو ينتقد المشروع أيضاً لأنه ينص على تغيير أسماء قواعد عسكرية تكرّم جنرالات كانوا ينتمون في الحرب الأهلية الأميركية إلى المعسكر المؤيد للعبودية.

ويعترض النص أيضاً على مشروع ترامب خفض الوجود العسكري الأميركي في ألمانيا. ويفرض على البنتاغون مهلة لا تقل عن 120 يوماً قبل أي خفض لعديد الجيش الأميركي في ألمانيا، الأمر الذي يعني أن أي انسحاب أميركي لا يمكن أن يحصل قبل تولي الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن السلطة.

وينص مشروع القانون على أن أي انسحاب عسكري من ألمانيا، "في مرحلة تشهد تهديدات متنامية في أوروبا، يشكل خطأ استراتيجياً خطراً، سيضعف مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، ويضعف حلف شمال الأطلسي". ولمح ترامب إلى هذه المواضيع في تغريدة الثلاثاء.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون