الكلية العسكرية تُخرج أولى دفعاتها بإدلب.. وحملة "الأسايش" ضد "داعش" مستمرة في الهول

خرجت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أولى الدفعات من الكلية العسكرية في منطقة إدلب، شمال غربي سورية، بحضور زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني وعلي كده رئيس وزراء "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية للهيئة في المنطقة، إلى جانب عدد من القادة العسكريين والأمنيين العاملين ضمن ما يُعرف بغرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل عسكرية في منطقة إدلب.

وبحسب معرفات "الكلية العسكرية"، فإن "دورة الشهيد أبو عمر سراقب" تخرج منها 400 عسكري برتبة ضابط، من فصائل "هيئة تحرير الشام" و"جيش العزة" و"جيش النصر" و"حركة أحرار الشام" وباقي الفصائل العسكرية العاملة في منطقة إدلب، "وذلك بعد خضوعهم لتدريبات عقائدية وبدنية دامت لـ6 أشهر".

وكانت "حكومة الإنقاذ" قد أعلنت في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الفائت عن استحداث كلية عسكرية في مناطق سيطرتها، تُعنى بالشؤون العسكرية، وتتبع وترتبط بشكلٍ مباشر برئيس مجلس الوزراء لدى الحكومة.

وكان الضباط القائمون على الكلية العسكرية قد روجوا للمنتسبين إليها خلال التدريبات والدروس العسكرية ضمن الفترات السابقة أن هناك وعوداً تركية بالاعتراف بالرتب العسكرية التي سيتم تخريجها، في ظل سعي الهيئة لإظهار نفسها أمام المجتمع الدولي على أنها قوة فاعلة ومنظمة في المنطقة، كما أن الهيئة كرست جهداً في الآونة الأخيرة لمحاولة إعطاء تطمينات لأبناء الأقليات في محافظة إدلب، لا سيما المسيحيين والدروز، في محاولة لتصدير نفسها كسلطة متوازنة متجردة بالتعامل مع جميع المكونات.

أخبار

التحديثات الحية

رئيس هيئة التفاوض السورية: الموقف التركي من الثورة لم يتغيّر

من جهة أخرى، تواصل "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) إلى جانب مجموعات عسكرية من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، لليوم الثالث عشر على التوالي، حملتها الأمنية ضد خلايا تنظيم "داعش" تحت مُسمى "الإنسانية والأمن" في مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" بريف الحسكة الشرقي، لا سيما أن المجموعات الأمنية اعتقلت نحو 200 شخص وأزالت أكثر من 160 خيمة منذ بداية الحملة وحتى اليوم الثلاثاء.

وقالت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعات "الأسايش" اعتقلت، اليوم الثلاثاء، نحو 12 شخصاً، بينهم سيدتان، من القطاع السادس ضمن مخيم "الهول" بريف الحسكة الشرقي، مُتهمين بالتعامل مع خلايا تنظيم "داعش"، مؤكدةً أن الحملة لا تزال قائمة ضمن القطاع السادس، وسوف تستمر فيه حتى تجديد وتسجيل كافة بيانات الأشخاص والعوائل القاطنين فيه.

وأشارت "الأسايش" في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، إلى أن قواتها تمكنت خلال يومي الحادي عشر والثاني عشر من المرحلة الثانية من حملة "الإنسانية والأمن"، من "إلقاء القبض على 23 عنصراً لخلايا داعش، بينهم 6 نساء"، مضيفةً أنه "عُثِرَ على سبعة خنادق في مخيم الهول، وتمت إزالة 8 أماكن يستعملها خلايا داعش للتدريب و التعذيب"، موضحةً أنه "تم ضَبط 4 قنابل يدوية، و388 طلقة، وثلاثة مخازن لسلاح كلاشنكوف، و4 حقائب عسكرية، وعدد من خطوط الاتصال، وحافظات ملفات (كرت ذاكرة)، وحاسوب محمول (لابتوب) مدفونة تحت الأرض".