استمع إلى الملخص
- الانفجار أسفر عن إصابة إسرائيلي بجروح متوسطة، ولم يتمكن الاحتلال من التعرف على المنفذ بسبب تناثر الأشلاء.
- كتائب القسام توعدت بالعودة لتنفيذ العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل، ردًا على مجازر الاحتلال وتهجير المدنيين.
أعلنت عائلة فلسطينية من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، صباح اليوم الخميس، أن ابنها جعفر منى (30 عاماً)، هو منفذ عملية التفجير التي وقعت في وسط مدينة تل أبيب قبل أربعة أيام، وتبنتها بشكل مشترك كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.
وقال معاوية منى، عم الشهيد جعفر، لـ"العربي الجديد"، إن الشهيد اختفى قبل نحو خمسة أيام، وقد أغلق هاتفه المحمول، وقبل يومين اقتحم الاحتلال الإسرائيلي منزل العائلة في مدينة نابلس واعتقل شقيقه هاشم، وعاود فجر اليوم مداهمة المنزل برفقة هاشم، الذي أبلغ والدته بأن شقيقه جعفر هو الذي نفذ العملية. وأشار منى إلى أن الشهيد يعمل مع إخوانه في توزيع الحلوى والسكاكر وهو أعزب، ولم يكن ينتمي إلى أي جهة سياسية. ونعت العائلة في بيان صادر عنها الشهيد جعفر، وأعلنت عن فتح عزاء لمدة ثلاثة أيام.
الشهيد جعفر منى من نابلس هو منفذ عملية "تل أبيب" والاحتلال أبلغ ذويه بأنه المنفذ.
— Lolita𓂆🇵🇸 (@palestinaa33) August 22, 2024
ربنا يرحمك ويتقبلك بجنات النعيم يا الله.. pic.twitter.com/HhnZvlcW5s
وكان انفجار قد وقع في مدينة تل أبيب، ليل الأحد الاثنين الماضي، ما أسفر عن وقوع أضرار وإصابة إسرائيلي بجروح متوسطة جراء عبوة ناسفة كان يحملها المنفذ في حقيبة على ظهره. ولم يستطع الاحتلال التعرف إلى المنفذ بسبب تناثر الأشلاء جراء الانفجار. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مسؤول في شرطة الاحتلال: "كانت معجزة أن الانفجار لم يقع في الكنيس الموجود قرب المكان أو في المركز التجاري المحاذي. كان يمكن أن يسبّب الانفجار عشرات القتلى". وفي اليوم التالي، أكدت أجهزة الاحتلال الإسرائيلي أن التفجير كان محاولة لتنفيذ عملية، قبل أن تعلن كتائب القسام في بيان عن تبنيها، بالاشتراك مع سرايا القدس، عملية التفجير.
وتوعدت كتائب القسام في البيان الاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى تنفيذ العمليات الاستشهادية في الداخل المحتل، وقالت على "تليغرام" إن "العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948)، ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات". وتخوض كتائب القسام وسرايا القدس مواجهة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة قبل نحو 11 شهراً والتي أدت إلى استشهاد قرابة 41 ألف فلسطيني حتى اليوم، وارتكب الاحتلال فيها مئات المجازر المروعة بحق المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.