الكشف عن إصابة مروان البرغوثي جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب

18 مارس 2024
اعتقل الاحتلال البرغوثي عام 2002 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- عائلة الأسير مروان البرغوثي تكشف عن تعرضه لنزيف في العين داخل السجون الإسرائيلية نتيجة لاعتداء السجانين، وتعبير زوجته عن قلقها بشأن خطر يهدد حياته وحياة قادة الأسرى، مشيرة إلى التنكيل المتعمد من قبل إدارة السجون.
- الحملة الشعبية لحرية البرغوثي واللجنة المركزية لحركة فتح تستنكر الاعتداءات وتؤكد على الانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية، مطالبة بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى والإفراج الفوري عنهم.
- الأحداث تأتي في ظل حملة اعتقالات واسعة وتنكيل بالأسرى، مع وفاة 13 أسيرًا منذ أكتوبر الماضي، وتأكيد حركة فتح على أن تحرير المعتقلين هو شرط أساسي لتحقيق السلام الشامل.

كشفت عائلة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي صباح اليوم الاثنين، عن إصابته داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بنزيف في العين، بعد اعتداء السجانين عليه، وعلى مجموعة من قيادات الأسرى، بالضرب.

وقالت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي البرغوثي لـ"العربي الجديد"، إن هناك "خطراً كبيراً على حياة زوجها وقادة الأسرى في السجون، حيث تتعمد إدارة السجون الإسرائيلية التنكيل بهم بوحشية لكسر معنويات الأسرى".

وأضافت: "تعرّض مروان لاعتداءات متواصلة، عرفنا منها اعتداء في 6 و12 مارس/آذار الجاري، ما أدى إلى نزيف في أحد عينيه، وتقوم قوات القمع بتهديده دائماً".

وتابعت: "آخر 3 شهور، نقل مروان خمس مرات، وفي كل مرة يعتدى عليه. وتشدد  ظروف سجنه. نقل من عوفر إلى عزل الرملة، ثم عزل أيالون، ثم عزل الرملة، ثم عزل مجد".

وبينت أن "هناك ساحة حرب حقيقية تدار ضد الأسرى والمعتقلين وقادتهم، ما يؤثر على معنويات الأسرى".

استنكار للاعتداءات المتكررة على البرغوثي

من جانبها، قالت الحملة الشعبية لحرية البرغوثي، في بيان صحافي، "لقد وردنا مؤخراً من خلال محامين زاروا سجن مجدو قيام وحدات القمع الخاصة في السجون باعتداء وحشي وهمجي على القائد الوطني مروان البرغوثي ومجموعة من قيادات الحركة الأسيرة في قسم العزل الانفرادي لسجن مجدو، ما سبّب إصابته بصورة تثبت حجم الإجرام والإرهاب الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون".

وذكرت الحملة أنها تواصلت مع عدد من الشخصيات الدولية من دبلوماسيين وبرلمانيين ومؤسسات حقوقية، كما أجرت العديد من الاتصالات مع قيادات حركة فتح وأطرها وقواعدها، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، مؤكدة "ضرورة وضع حد لاستباحة الدم الفلسطيني بما في ذلك الآلاف من الأسرى الفلسطينيين"، وطالبت بالسماح للمحامين بزيارتهم على الفور.

وقالت الحملة إن الاعتداء على مروان البرغوثي يأتي "في ظل الاعتداءات غير المسبوقة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية والتجويع في قطاع غزة، وفي ظل ما تشهده الضفة الغربية والقدس والداخل من حصار واقتحامات واغتيالات واعتقالات بالتوازي مع عمليات التنكيل والقمع والقتل في حق الأسيرات والأسرى في السجون والمعتقلات، ما أدى إلى استشهاد 13 أسيراً، وما يزال مصير الآلاف منهم مجهولاً حتى اللحظة".

من جانبها، استنكرت اللجنة المركزية لحركة فتح، في بيان صحافي، الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى في سجون الاحتلال، "من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر".

وحذرت اللجنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من "مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية".

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مطالبة بضرورة الإفراج عنهم فوراً.

وأكدت اللجنة المركزية أن "استشهاد عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال هو تأكيد لسياسة الإعدام خارج القانون".

وشددت مركزية فتح على أنه "من دون إطلاق سراح جميع المعتقلين من غير استثناء لن يكون هناك سلام شامل، مؤكدة أن تحريرهم من الثوابت الوطنية كتحرير الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وكانت إسرائيل اعتقلت البرغوثي عام 2002، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، بتهمة "المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدّت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين".

وبالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تشن إسرائيل حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية، إلى جانب حملة تنكيل بالأسرى وقيادتهم في السجون، مما أدى إلى وفاة 13 أسيراً، منذ 7 أكتوبر الماضي.

المساهمون