أدرجت وزارة العدل الروسية، أمس الجمعة، اسمَي الملياردير السابق والهارب إلى بريطانيا، ميخائيل خودوركوفسكي، وبطل العالم السابق للشطرنج، غاري كاسباروف، على قائمة الشخصيات الطبيعية "العميلة للخارج".
وبذلك ارتفع عدد الأسماء المدرجة على القائمة إلى سبعة، لتضم إلى جانب كاسباروف وخودوركوفسكي أسماءً أُدرِجَت سابقاً للإعلاميين يفغيني كيسيليوف وماتفيه غانابولسكي وليونيد فولكوف، الذي يُعَدّ واحداً من أبرز أنصار المعارض المعتقل أليكسي نافالني، والمعارض فلاديمير كارا-مورزا، ومغني الراب عليشر مورغنشتيرن.
وبدأت السلطات الروسية بتضييق الخناق على خودوركوفسكي منذ إبريل/نيسان 2017، حين أعلنت النيابة العامة الروسية ثلاث منظمات غير حكومية ذات صلة به "غير مرغوب فيها" في روسيا، هي: "روسيا المفتوحة" المسجلة في بريطانيا، ومعهد روسيا الحديثة التابع لابنه بافيل خودوركوفسكي في الولايات المتحدة، وحركة "روسيا المفتوحة" (بريطانيا أيضاً).
ومع ذلك، واصلت "روسيا المفتوحة" عملها في روسيا كحركة اجتماعية من دون تسجيل، إلى أن أعلن المدير التنفيذي للحركة، أندريه بيفوفاروف، في مايو/أيار 2021، تصفيتها تجنباً لتعرّض أعضاء "روسيا المفتوحة" للملاحقة الجنائية.
وفي صيف العام الماضي، أعلن مشروعا "إم بي خا ميديا" و"الميديا المفتوحة" التابعان لخودوركوفسكي الذي يُعَدّ واحداً من أشد خصوم الكرملين، إغلاقهما بعد حجب موقعيهما بطلب من النيابة العامة.
وكان خودوركوفسكي يعتبر أثرى أثرياء روسيا، حيث كان يسيطر على أغلبية أسهم شركة "يوكوس"، إحدى أكبر شركات النفط في روسيا سابقاً. وفي عام 2002، قدرت مجلة "فوربس" الأميركية ثروته بـ3.7 مليارات دولار.
ومنذ عام 2003، جرت ملاحقته جنائياً، واعتُقِل بتهم الاحتيال والتهرب من دفع الضرائب، وهو أمر اعتبرته المعارضة والأوساط الليبرالية الروسية والدول الغربية بمثابة تصفية للحسابات السياسية، بسبب دعمه لأحزاب المعارضة.
إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، نفى ذلك مراراً، مؤكداً أن القضية اقتصادية بامتياز، وأن "اللص مكانه السجن"، قبل أن يقرر العفو عن خودوركوفسكي قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في عام 2014، وسط سعي الكرملين لتحسين صورته على الساحة الدولية في ذلك الوقت.
أما كاسباروف الذي نال شهرة عالمياً كبطل العالم الـ13 للشطرنج، فأنهى مسيرته الرياضية في عام 2005، متفرغاً للعمل السياسي، ليبرز اسمه كأحد أبرز معارضي بوتين. وفي عام 2013، غادر كاسباروف روسيا، ليستقر به الحال في نيويورك.