الكاظمي يدعو العراقيين المسيحيين مجدداً للعودة إلى البلاد

14 اغسطس 2021
الكاظمي استقبل وفداً من مطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية (فيسبوك)
+ الخط -

دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، المواطنين المسيحيين الذين غادروا البلاد خلال السنوات الماضية إلى العودة، مؤكداً تقديمه الدعم لتسهيل ذلك.

جاء ذلك خلال استقباله وفد مطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية برئاسة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو، الذي يضم عدداً من المطارنة من مختلف محافظات العراق، ودول الجوار، وأوروبا، والولايات المتحدة.

ووفقاً لبيان صدر عن مكتبه، فإنّ الكاظمي أكد خلال اللقاء "أهمية أن يعمل رجال الدين والقيادات الاجتماعية على حفظ سمة التنوع في المجتمع العراقي، التي تعد أحد ملامح الامتداد الحضاري في البلاد"، معتبراً أنّ "الوجود المسيحي في العراق هو واحدة من أهم ركائز هذا التنوع العميق، الذي يسهم اليوم في حماية النظام الديمقراطي".

ودعا المهاجرين من المسيحيين ومن بقية الأطياف العراقية إلى "العودة إلى العراق بلد الجميع"، مؤكداً "تقديم كامل الدعم لتسهيل هذه العودة والاستقرار".

من جهته، أكد البطريرك ساكو دعمه الوافر لـ"منهج الحكومة في التعامل الحكيم والهادئ مع الأزمات والتحديات، وتقديم معالجات سليمة ورشيدة لها"، معبراً عن شكره وتقديره لـ"الجهود الحكومية المبذولة خلال العام الماضي، والمضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات، والتغلّب على التحديات التي واجهت شعبنا العراقي"، وفقاً للبيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.

وكان ساكو قد أطلق أخيراً تحذيرات بخصوص وجود المسيحيين في البلاد، معتبراً أنّ وجودهم "ما زال مهدداً"، وأكد "استمرار عمليات الاستهداف والتهديد والاضطهاد التي دفعت بتناقص أعداد المسيحيين عما كانت منذ ما قبل سنة 2003".

ويأتي اجتماع رئيس الحكومة مع ممثلين عن الطائفة المسيحية في العراق بعد ساعات من اجتماع مماثل مع الرئيس العراقي برهم صالح، أكد فيه أنّ زيارة البابا فرنسيس إلى العراق "مثّلت رسالة تضامن إنسانية"، مشدداً على أن "مسيحيي العراق ومسيحيي الشرق مكوّنٌ أصيل في المنطقة، وقفوا إلى جنب إخوانهم من كل الطوائف لمواجهة شتى التحديات، وكانت إسهاماتهم التاريخية والحضارية بليغة الأثر وعميقة الجذور، وانصهرت في بناء مجتمعاتنا، وأنتجت تلك العادات والتقاليد والقيم الشرقية الأصيلة"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن تصور الشرق بلا المسيحيين".

وشهدت السنوات التي أعقبت الغزو الأميركي للعراق حملات هجرة واسعة لمسيحيي العراق إلى دول مختلفة بسبب عمليات التنظيمات الإرهابية، وجرائم الاستهداف والتضييق التي شاركت بها مليشيات مسلحة، وتقدر أعداد المسيحيين الذين غادروا البلاد بعد عام 2003 بأكثر من مليون مواطن.

وتطالب قوى وجهات مسيحية فاعلة في العراق حالياً بإخراج الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق عدة في سهل نينوى شمالي العراق، معتبرين وجودهم يمثل عامل عدم استقرار ولا يشجع على عودة أهل المناطق إليها وهم من الأغلبية المسيحية العربية.

المساهمون