التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في جدة، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضمن جولة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين طهران والرياض.
وبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي للكاظمي، فإنه بحث في جدة التي وصل إليها ليل أمس السبت، في زيارة رسمية، مع بن سلمان العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الاقتصادي، فيما أكد الجانبان الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر بالمنطقة.
ووفقاً للبيان، فإن الجانبين "بحثا أهمية تطوير العلاقات الثنائية بما يحقق مصالح شعبي البلدين، كذلك ناقش الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود ترسيخ السلام والتهدئة في المنطقة".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi يلتقي ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان آل سعود، وذلك في مستهل زيارته الرسمية إلى المملكة التي وصلها في وقت سابق أمس السبت. pic.twitter.com/WeRNMyz5H4
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) June 25, 2022
وأكد الطرفان بحسب البيان "الدور البارز للعراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والدفع بجهود التهدئة والحوارات البنّاءة إلى الأمام".
ومن المرتقب أن يُجري رئيس الوزراء العراقي زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، بعد زيارته المملكة، يلتقي فيها كبار المسؤولين في البلاد، وفقاً لما أكده أمس السبت مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد".
وقال المسؤول إنّ زيارة الكاظمي إلى طهران ستبحث ملفات مهمة عدة، من أبرزها شرح للجانب الإيراني لمشاركة العراق في قمة الرياض المرتقبة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وتأكيد أنه لن يكون ضمن أي تحالف أو محور موجه ضد إيران، وأن مشاركة العراق في هذه القمة "هدفها تقوية العلاقات الدولية، وبحث ملفات الاقتصاد والاستثمار، وليس الوقوف مع أي محور دولي ضد أي محور آخر".
وتسعى زيارة الكاظمي إلى فتح آفاق جديدة من شأنها إعادة تنشيط الحوار بوساطة بغداد بين السعودية وإيران، بحسب المسؤول المطلع على مسار الحوار الإيراني السعودي.
من جهته، أكد رئيس مركز التفكير السياسي، الدكتور إحسان الشمري، أن زيارة الكاظمي إلى طهران تأتي في إطار التوازن الفاعل الذي ينطلق به العراق تجاه الدول في المنطقة، مبيناً في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، السبت، أن "القمة السعودية - الأميركية الشهر المقبل تمثل انتقالة كبيرة جداً في طبيعة المنطقة على مستوى الاستدارة الأميركية تجاه المنطقة بالتحديد".
وقال إن العراق يريد أن يكون فاعلاً في هذه الانتقالة، ليس فقط فيما يرتبط برؤيته لطبيعة التحولات بعد هذه الزيارة، وإنما استكمالاً لدوره على مستوى القضايا التي سبق أن انخرط فيها ومن ضمنها الأزمة الإيرانية مع الولايات المتحدة ومع بقية الدول.
وأشار إلى أن "الزيارة تأتي لغرض استكمال دور الوساطة العراقية ونقل الرؤية الإيرانية بشكل يستكمل فيه العراق وساطته بين هذه الأطراف".
وسيزور الرئيس الأميركي جو بايدن السعودية في 15 و16 يوليو/ تموز المقبل، تلبية لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان. ويتضمن اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأميركي مشاركته في قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد وصل، السبت، إلى مدينة جدة السعودية، في جولة تشمل إيران، في إطار جهوده لتقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، عن المكتب الإعلامي للكاظمي قوله إن "رئيس مجلس الوزراء وصل إلى مدينة جدة في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية"، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان في مقدمة مستقبلي الكاظمي وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
في سياق متصل، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول قوله إن الكاظمي سيتوجه إلى السعودية قبل زيارته إيران، حاملاً معه مبادرة جديدة تهدف إلى استئناف المحادثات بين الرياض وطهران.
وأوضح المصدر ذاته، الذي فضّل عدم كشف هويته، أنه من المقرر أن يسافر الكاظمي إلى الرياض في وقت لاحق اليوم لعقد اجتماعات مع مسؤولين سعوديين، بعد ذلك سيتوجه إلى طهران يوم الأحد.
وتسعى زيارة الكاظمي لفتح آفاق جديدة من شأنها إعادة تنشيط الحوار بوساطة بغداد بين السعودية وإيران، بحسب المسؤول المطلع على مسار الحوار الإيراني السعودي.