- الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يجدد التأكيد على استعداد إيران للرد الحاسم والسريع على أي اعتداء إسرائيلي، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة أضعفت هيبة إسرائيل وأرسلت رسالة قوة للولايات المتحدة وحلفائها.
- القوات الإيرانية تجري تدريبات دفاع جوي في محافظة كرمانشاه استعدادًا لأي رد إسرائيلي محتمل، مظهرة قدراتها العسكرية المتزايدة واستعداداتها الدفاعية المكثفة، بما في ذلك القواعد السرية للطائرات المسيرة.
قال نائب رئيس مكتب التوجيه العقدي السياسي في القيادة العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد رسول سنائي راد، اليوم الأربعاء، إن إيران لم تكن تريد إيقاع قتلى بين الإسرائيليين، عازيا سبب ذلك إلى أنه "لو كان هناك خمسة قتلى من النساء والأطفال لكان الصهاينة قد أثاروا ضجة علينا".
وأضاف سنايي راد، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الهجمات على إسرائيل جاءت بعدما وجدنا أنها لا مانع لديها من مواصلة اعتداءاتها "لذلك قررنا إيقاف عجلة الاغتيالات والجرائم من جهة ثم معاقبة المعتدي من جهة ثانية". وأشار إلى أن إيران منحت مهلة للإسرائيليين لعدة أيام ليستعدوا "لكن إذا ارتكبوا حماقة جديدة فلن تكون هناك فرصة وسنوجه لهم ضربة مهلكة متعددة الجوانب". وأكد القائد العسكري الإيراني أن الرد الإيراني وضع إسرائيل "أمام معادلة جديدة".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، جدّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، خلال استعراض عسكري بمناسبة يوم الجيش، تأكيد طهران أنّها لن تتوانى في الردّ "الحاسم" السريع على أي اعتداء إسرائيلي عليها وعلى مصالحها.
وفي إشارة إلى هجمات إيران ليل السبت - الأحد الماضي ضد إسرائيل، قال رئيسي إنّها "أنهت هيبة الكيان الصهيوني وكانت ردّاً مدروساً ودقيقاً"، مشدداً على أنّ هذا الردّ يحمل رسالة للولايات المتحدة وحماة الاحتلال الإسرائيلي، مفادها أنّ القوات الإيرانية "قوية وعلى أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديد". وتابع أنّ أي "عمل إسرائيلي ضد إيران، وإن كان بسيطاً سيقابل بردّ حازم وقوي". وعزا توقف الأميركيين عن الحديث عن اللجوء إلى الخيار العسكري ضدّ إيران إلى "ردع واقتدار" قواتها المسلحة.
وبعد سماع دوي انفجارات في محافظة كرمانشاه، غربي إيران، مساء اليوم الأربعاء، أكدت السلطات المحلية أنها تعود إلى تدريبات الدفاع الجوي. وقال نائب محافظ كرمانشاه للشؤون السياسية والأمنية علي شعباني للتلفزيون الإيراني إن الدفاع الجوي في مقر أبوذر في منطقة سربل ذهاب يجري حالياً تمرينات وتدريبات، مشيراً إلى أن سماع إطلاق النيران يعود إلى ذلك.
وتجري القوات الإيرانية هذه المناورات تحسباً لأي رد إسرائيلي محتمل على الهجمات التي نفذتها إيران ليل السبت-الأحد الماضي على أهداف داخل الأراضي المحتلة، رداً على استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في الأول من الشهر الجاري. وانطلقت معظم الصواريخ والمسيرات الإيرانية من غربي إيران بالقرب من الحدود مع العراق، وبالذات في محافظة كرمانشاه الكردية التي تحتوي على مواقع ومنشآت إيرانية عسكرية حساسة، منها قواعد صاروخية مهمة وأخرى للمسيرات.
وأواخر مايو/ أيار 2022، أزاح الجيش الإيراني لأول مرة عن القاعدة السرية "313" تحت الأرض في داخل الجبال، لصنع الطائرات المسيّرة في محافظة كرمانشاه. وسبق أن أزاح الحرس الثوري الإيراني عن قواعد للمسيرات تحت الأرض، لكن هذه هي المرة الأولى التي دشن فيها الجيش الإيراني، الجناح الآخر للقوات المسلحة الإيرانية، قاعدة له تحت الأرض، وتحديداً غربي البلاد في منطقة كرمانشاه.
وخلال فبراير/ شباط 2022، ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أنّ حريقاً قد اندلع في مقر إسناد للحرس الثوري الإيراني بمحافظة كرمانشاه، مشيرة إلى أنّ "الحريق اندلع في مخزن لزيت المحركات والمواد القابلة للاشتعال، في أحد مقرات الإسناد للحرس الثوري في منطقة ماهيدشت".