وقال ضابط في لواء المشاة الآلي الـ 37 في مخمور، لـ"العربي الجديد"، إنّ "التحرّكات الأخيرة التي أطلقها الجيش العراقي في مناطق جنوب الموصل لم تكن بمستوى الطموح، ولم تحقق تقدّماً ملموساً"، مبيّنا أنّه "في غضون أسبوع كامل على بدء التحرّكات لم تستطع القوات العراقيّة سوى تحرير بعض القرى الحدوديّة مع الموصل".
وأضاف أنّ "تلك القرى لا تشكّل أهميّة ميدانيّة كبير بالنسبة لنا، لأنّها قرى شاسعة وبعيدة ولا تواجد كبير لداعش فيها"، مبيّنا أنّ "القوات العراقيّة تحاول الوصول الى بلدة القيّارة جنوب الموصل من جهة وإلى بلدة الشرقاط شمال صلاح الدين من جهة أخرى، لكنّها قوبلت بدفاعات كبيرة من قبل داعش".
وأضاف أنّ "تلك الدفاعات والتحصينات المشدّدة التي بناها التنظيم حالت دون تقدّم القوات العراقيّة"، مبيّنا أنّ "القوات شبة متوقفة حاليّا في هذين المحورين، واكتفت بالقصف من بعيد على أهداف وتحصينات داعش، بينما يعمل القادة الميدانيون على إعادة صياغة خطط التقدّم في هذين المحورين".
في غضون ذلك، كثّف طيران التحالف الدولي ضرباته على مواقع "داعش" في الموصل.
وقال مصدر محلّي لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف نفّذ ضربات في أحياء الحدباء والسكّر والأندلس في الجانب الأيسر من الموصل، وفي قرية أحجلة جنوب الموصل"، مضيفا أنّ "القصف طاول مقارّ للتنظيم في منطقة المجموعة الثقافيّة وأسكي الموصل والكسك وفي قرية زناوير جنوب الموصل".
وأشار إلى أنّ "هذا القصف أوقع نحو 40 قتيلا في صفوف داعش بينهم عدد من قادته".
وكانت الحكومة العراقيّة قد أعلنت في 14 من يونيو/ حزيران الجاري عن تحرّكات عسكريّة لتحرير مناطق جنوبي الموصل وشمالي صلاح الدين، مؤكّدة وصول قطعات من الفرقة المدرعة التاسعة من الجيش العراقي إلى معسكر مخمور.