القوات العراقية تستهدف جيوباً وخلايا جديدة لتنظيم "داعش"

13 سبتمبر 2022
تم ضبط أسلحة وصواريخ وقذائف إلى جانب أجهزة هاتف في المكان الذي تم استهدافه (Getty)
+ الخط -

كشفت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، عن مقتل 7 أعضاء بتنظيم "داعش"، خلال عملية نفذها سلاح الجو العراقي في صحراء الأنبار يوم السبت الماضي، بينهم قيادي بارز إلى جانب عنصرين من الجنسية السورية.

ويتزامن بيان السلطات العراقية، مع بدء وحدات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب سلسلة عمليات جديدة تستهدف جيوب التنظيم وخلاياه المبعثرة في مناطق شمال وشمال شرق وغرب العراق، ضمن بادية نينوى والحضر، وصولاً إلى الحدود السورية، ومناطق شمال شرق ديالى وجنوب كركوك وسلسلة جبال حمرين، ومناطق صحراء الأنبار غربي البلاد.

وفقاً لبيان صدر عن مديرية الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع، فإن العناصر السبعة الذين كانوا في منطقة (جلابات) قرب مدينة الرطبة القريبة من الحدود مع الأردن غربيّ العراق، هم كل من المسؤول الإداري العام في تنظيم "داعش"، ويدعى حمود حماد (أبو نهاد)، والمسؤول العسكري في منطقة الرطبة، حجي تركي المكنى، بالإضافة إلى عنصرين من الجنسية السورية، وثلاثة عناصر أخرى بالتنظيم.

وأشار البيان إلى ضبط أسلحة وصواريخ وقذائف إلى جانب أجهزة هاتف داخل الوكر الذي استهدفه طيران الجيش العراقي.

في السياق، أعلن المتحدث العسكري باسم الحكومة، اللواء يحيى رسول، الثلاثاء، القبض على 6 أعضاء من تنظيم "داعش"، خلال عمليات متفرقة بالبلاد.

وأوضح رسول، وفقاً لبيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن عمليات نفذت في ثلاث محافظات لجهاز مكافحة الإرهاب، أطاحت ستة عناصر من مسلحي "داعش" بناءً على معلومات استخبارية، مؤكداً مواصلة إجراء العمليات الاستباقية ضد مسلحي التنظيم في مناطق مختلفة من البلاد. 

ويوم الجمعة، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، صباح النعمان، إن تعزيز الحدود العراقية مع دول الجوار، وخاصة مع سورية، بات في أعلى مستوى له، مبيناً أنه "في السابق كان هناك توافد كبير للإرهابيين من الحدود السورية، لكنه الآن، مع وجود التعزيزات، أصبح الوضع على الحدود أفضل وأكثر استقراراً".

وأشار إلى أن "منظومة الدفاع العراقي الآن مسيطرة على الحدود مع دول الجوار"، مؤكداً أن "البلد يتمتع اليوم بدرجة عالية من الأمان، مقارنة بما كان عليه خلال السنوات الماضية، وأن ما بقي من داعش عبارة عن مجموعة من العصابات".

تواصل القوات العراقية تنفيذ عمليات عسكرية واسعة، وكانت قد أطلقت في الثالث من الشهر الجاري، المرحلة السابعة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظتي صلاح الدين وديالى، شملت عمليات تمشيط وضربات جوية تستهدف تحركات تنظيم "داعش".

كانت القوات قد نفذت المرحلة السادسة من عملية "الإرادة الصلبة" في محافظة كركوك، شمالي العراق، في الـ27 من الشهر الفائت، التي تضمنت أيضاً تنفيذ ضربات جوية وعمليات ملاحقة برية لتحركات عناصر "داعش" في المحافظة.

وتعد عملية "الإرادة الصلبة" من أوسع العمليات العسكرية الأخيرة في العراق، إذ بدأت بمرحلتها الأولى في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في ثلاث محافظات شمالي وغربي البلاد، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، استهدفت خلايا تنظيم "داعش" وبقاياه، ضمن استراتيجية تكثيف الهجمات لتضييق الخناق على تحركات التنظيم، ومن ثم شملت مراحلها أجزاءً من المحافظات ذاتها، فضلاً عن كركوك.

وتتكثف العمليات العسكرية العراقية في المحافظات المحررة (نينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار)، تحديداً، على اعتبار أنها ما زالت تضم بقايا من عناصر "داعش"، التي ما زالت تشكل تهديداً أمنياً في العراق، خاصة في تلك المحافظات، وتنفذ هجمات متفرقة توقع أحياناً قتلى وجرحى من القوات الأمنية والمدنيين، فيما تنفذ القوات الأمنية خططاً متتابعة، تسعى من خلالها لتحجيم تحركات التنظيم وإحباط هجماته.