القوات الأميركية ستسلم الأفغان قاعدة باغرام العسكرية خلال 20 يوماً

01 يونيو 2021
تعد أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان ( Getty)
+ الخط -

تعتزم القوات الأميركية في أفغانستان إعادة قاعدة باغرام الأميركية الأكبر في أفغانستان إلى الجيش الأفغاني بحلول 20 حزيران/يونيو الجاري، في مرحلة جديدة للانسحاب السريع من البلاد.
وقال مسؤول أفغاني، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس"، إنه من المقرر أن تستغرق عملية التسليم حوالي عشرين يوماً، لكن ربما تكون هذه الفترة أطول أو أقصر.
وبالتوازي مع ذلك، توجه وفد حكومي أفغاني مؤلف من ستة إلى ثمانية أشخاص إلى الدوحة، اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع استئناف الحوار مع طالبان حول تقاسم محتمل للسلطة، رغم مواصلة القتال، وفقًا لما قاله المسؤول.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أمر بإتمام سحب جميع الجنود الأميركيين بحلول 11 أيلول/سبتمبر، أي في الذكرى السنوية لهجمات العام 2001، لكن العملية تجري بشكل متسارع.
وتشكل إعادة قاعدة باغرام، التي كانت تؤوي ما يزيد عن 30 ألف جندي ومدني أميركي ومن قوات الحلف الأطلسي خلال ذروة العمليات العسكرية في عام 2011، علامة فارقة.
من جهته، أكد متحدث باسم القوات الاميركية، رافضا الكشف عن هويته: "سنعيد قاعدة باغرام الجوية، لكن ليست لدي أي تفاصيل أو جدول زمني حول ذلك".
بعد عشرين عاما من بدء تدخلها في تشرين الأول/أكتوبر 2001، تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي متمركزين في الأراضي الأفغانية، ومن المرجح انسحابهم خلال الصيف.
تعد قاعدة باغرام العسكرية، الواقعة على بعد 50 كم شمال شرق كابول في مقاطعة باروان، وبناها السوفييت عندما احتلوا البلاد (1979-1989)، أكبر قاعدة أميركية في أفغانستان.
كما كانت قاعدة باغرام مركز اعتقال، وتعرضت غالباً للانتقاد من قبل منظمة العفو الدولية التي تحدثت عن "مراكز تعذيب" في مستودعاتها.
وتعثر الحوار بين الأطراف الافغانية، الذي بدأ في أيلول/سبتمبر، حيث كان من المقرر أن يواكب الانسحاب الأميركي الجاري "بوتيرة ثابتة"، بحسب البنتاغون.

والتقى وفد من الحكومة الافغانية ومن حركة طالبان في 14 أيار/مايو، واتفقا على "مواصلة المحادثات" في قطر بعد شهور من التعثر.
وأكدت فوزية كوفي، وهي إحدى النساء القلائل اللواتي يضمهن الوفد، في تغريدة، اليوم الثلاثاء، توجه الوفد إلى الدوحة، وقالت: "هذه المرة آمل في التوصل إلى نتيجة معقولة، مبنية على المفاوضات، لإنهاء معاناة شعبي"، داعية إلى "مزيد من الإرادة والصدق في هذه المحادثات".

ودعت الولايات المتحدة والأوروبيون، في مطلع أيار/مايو، الطرفين إلى استئناف الحوار بشكل "فوري" و"دون شروط مسبقة"، وحذروا من استخدام طالبان "عملية انسحاب القوات كذريعة لتعليق عملية السلام".
لكن ميدانياً، واصل المتمردون هجماتهم، لا سيما في الجنوب وفي محيط كابول، حيث احتلوا عدة مناطق، وأحياناً دون قتال أمام جيش منهك، ما أدى إلى فرار عشرات آلاف المدنيين، وفقا للأمم المتحدة.


(فرانس برس)

المساهمون