القناة "12" العبرية: الشاباك شكّل وحدة استخبارية لاغتيال السنوار

15 سبتمبر 2024
صورة السنوار في تل أبيب مع عبارة "فكر في من يستفيد من انقسامنا"، 26 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" شكّل وحدة خاصة لمراقبة واغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.
- تعتبر إسرائيل يحيى السنوار مهندس عملية "طوفان الأقصى" وتعتبر القضاء عليه أحد أبرز أهداف حربها الحالية على غزة، والتي أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية".
- قدمت إسرائيل عرضاً للسنوار يتضمن الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن السيطرة على القطاع، مع استعدادها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كجزء من أي صفقة.

كشفت القناة "12" العبرية، السبت، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" شكّل وحدة خاصة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. جاء ذلك في تقرير مطول نشرته القناة "12" (خاصة) عبر موقعها الإلكتروني تحت عنوان "في انتظار خطأ واحد: هكذا تُدار مطاردة يحيى السنوار".

ودون أن تذكر مصدر معلوماتها، قالت القناة، في تقريرها، إن جهاز "الشاباك" خصص وحدة استخبارية لمراقبة تحركات السنوار منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن هذه الوحدة تعمل على مدار الساعة. وأضاف التقرير أن النظام الأمني الإسرائيلي يخصص موارد هائلة لتعقب السنوار، الذي "نجح في كل مرة في الإفلات قبل الوصول إليه بساعات، رغم الجهود الإسرائيلية المكثفة والتصريحات المتواصلة حول ملاحقته".

ونقلت القناة تصريح سابق للجنرال دان غولدفوس، قائد "الفرقة 98" في الجيش الإسرائيلي، قال فيه: "كنا قريبين منه (يحيى السنوار). دخلنا إلى نفق تحت الأرض، وجدنا الكثير من المال والأسلحة، وكانت القهوة لا تزال ساخنة". وذكرت القناة أن السنوار تخلى منذ فترة عن استخدام الهواتف ووسائل الاتصال الإلكترونية، ويعتمد بدلا من ذلك على شبكة متفرعة من المراسلين لإدارة العمليات العسكرية لحركة حماس.

وتعتبر إسرائيل السنوار، مهندس عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها فصائل فلسطينية بغزة، بينها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما تسبب بخسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثر سلباً على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على المستوى الدولي.

نتيجة لذلك، أعلنت إسرائيل أن القضاء على يحيى السنوار يعد أحد أبرز أهداف حربها الحالية على غزة، والتي أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية". ورغم اختفاء السنوار منذ بدء الحرب، إلا أنه ظهر في 3 مناسبات عبر بيانات ورسائل رسمية.

ففي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أصدر بياناً أعلن فيه جهوزية حركته لصفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وفي 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه. كما وجّه رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، لشكره على مشاركته في المواجهة ضد إسرائيل ضمن معركة "طوفان الأقصى"، وهي الرسالة التي أكد حزب الله تلقيها الجمعة الماضي.

والثلاثاء الفائت، قالت وكالة بلومبيرغ إن إسرائيل قدّمت عرضاً للسنوار، يتضمن الخروج الآمن من غزة مقابل إطلاق سراح المحتجزين والتخلي عن السيطرة على القطاع، وذلك ضمن تصريحات نقلتها الوكالة عن المكلف من جانب الحكومة الإسرائيلية بملف المحتجزين في غزة جال هيرش. وقال هيرش، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ: "أنا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته وكل من يريد الانضمام إليه. نريد عودة المحتجزين ونزع السلاح وإقامة نظام جديد لإدارة غزة".

وقال هيرش إنه قدم العرض الآمن على الطاولة قبل يوم ونصف اليوم، رافضاً الإفصاح عن الرد الذي تلقته إسرائيل، وأكد أن إسرائيل ستكون مستعدة أيضًا للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كجزء من أي صفقة. ووصف هيرش العرض بأنه جزء من الجهود الرامية للتوصل إلى حلول جديدة في ظل تقلص احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار.

يذكر أن حركة حماس، أعلنت في 6 أغسطس/ آب الماضي اختيار السنوار رئيسا لمكتبها السياسي، خلفا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران في 31 يوليو/ تموز، في هجوم قالت السلطات الإيرانية إن إسرائيل تقف وراءه.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون