القدس تنتقم لغزة بـ4 عمليات فدائية

04 اغسطس 2014
تسعى قوات الاحتلال خلف المقاومين (ليور مزراحي/Getty)
+ الخط -


أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة القدس المحتلة، وشددت من إجراءاتها العسكرية، بحثاً عن مقاومين فلسطينيين، نفّذوا أربع عمليات للمقاومة، أوقعت مصابين بين قتلى وجرحى، في صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال الإسرائيلي، في القدس.
واغتالت قوات الاحتلال منفذ العملية الأولى، اليوم الإثنين، الشاب محمد الجعابيص، من سكان حي المكبر، وما زالت تسعى وراء ثلاثة مقاومين، تمكنوا من الإفلات من قبضة قوات الاحتلال، التي تقوم حتى الساعة، بعمليات تمشيط واسعة في أحياء المدينة المحتلة، وعلى الحواجز العسكرية المؤدية إليها.
ونفذ الجعابيص، العملية الأولى، أثناء مروره في حي الشيخ جراح، ظهر اليوم الإثنين، وقلب بجرافته حافلة للمستوطنين، أوقعت قتيلاً وست إصابات، قبل أن تقتله شرطة الاحتلال بدم بارد، بإطلاق 25 رصاصة عليه.
وقالت شرطة الاحتلال، إن "خمسة مستوطنين أصيبوا في العملية". ولفتت إلى أن "المصابين كانوا خارج الحافلة ولم يكونوا داخلها، وما زالت تبحث في كيفية حدوث العملية"، وتحدثت مصادر صحافية عن مقتل مستوطن وإصابة ستة آخرين.

وتجمّع مئات المقدسيين أمام منزل الجعابيص، في حي جبل المكبر، بعد سماعهم نبأ استشهاده وتهديد قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد، واندلعت مواجهات في محيط المنزل، ورشق الشبان الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأكد ناشطون في الحي لـ"العربي الجديد"، بأن "العشرات من المقدسيين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع".
وكانت مجموعة يهودية متطرفة اعتدت، يوم أمس الأحد، على شقيق الشهيد الجعابيص، بالقرب من مكان تنفيذ العملية، كما أجبرت سلطات الاحتلال، شاكر الجعابيص، شقيق محمد، العام الماضي على هدم منزله في جبل المكبر، بحجة عدم الترخيص.
كما أن قريبه الاستشهادي، علاء أبو دهيم، نفذ عملية "الثأر المقدس"، في المركز الديني في القدس المحتلة، ثأراً لدماء شهداء قطاع غزة، بعد الحرب على القطاع في العام 2008.
ووقعت العمليات الأخرى، عقب العملية الأولى، في أقل من ساعتين، فقد أقدم سائق مركبة فلسطينية على دهس ثلاثة مستوطنين في حي وادي الجوز، في القدس.
كما طعن شاب مستوطناً في حي الطور، ولاذ بالفرار، في وقت ادّعت شرطة الاحتلال، قيام شاب يركب دراجة نارية، بإطلاق النار على جندي إسرائيلي، بالقرب من الجامعة العبرية، فأصابه بجراح متوسطة، وتمكن المنفّذ من الفرار.
وعقب العمليات، شنّت قوات الاحتلال حملات تمشيط واسعة في عدد من مناطق القدس، بحثاً عن منفذيها، واعتقلت عدداً من الشبان المقدسيين في حي الشيخ جراح، في وقت احتجزت فيه، جميع سائقي الدراجات النارية.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، أمام المصلين، ممن تقل أعمارهم عن ستين عاماً.
وتشهد القدس حالة من التوتر في أعقاب العمليات، إذ اندلعت مواجهات عنيفة في حي الطالبية، في القدس، بين عشرات من الشبان المقدسيين والمستوطنين.
واندلعت مواجهات أخرى في قرية العيسوية، شمالي القدس، ضد قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية، وألقى الشبان الزجاجات الحارقة اتجاه جنود الاحتلال.