القائد الأعلى لـ"طالبان" يحذّر عناصر الحركة من شنّ هجمات في الخارج

06 اغسطس 2023
عناصر من قوى أمن حركة طالبان (فرانس برس)
+ الخط -

حذّر القائد الأعلى لـ"طالبان" هبة الله أخوند زاده عناصر الحركة من شن هجمات في الخارج، وفق ما ذكر وزير الدفاع محمد يعقوب مجاهد، بعد أيام من إعلان باكستان عن تورّط أفغان في سلسلة هجمات انتحارية شهدتها البلاد.

وقال مجاهد، في خطاب موجّه إلى عناصر قوى الأمن الأفغانية، بثّه التلفزيون الرسمي، السبت، إن القتال خارج حدود أفغانستان لا يعد "جهاداً"، بل حرباً منعها أخوند زاده.

ونقل مجاهد عن أخوند زاده قوله: "إذا سافر شخص من أفغانستان بهدف الجهاد، فلن يعتبر ذلك جهاداً". وتابع "إذا منع الأمير المجاهدين من التوجّه لخوض معركة وقاموا بذلك بجميع الأحوال، (فيسمى ما يقومون به) حرباً لا جهاداً".

وتأتي التصريحات بعدما ذكرت إسلام أباد أن المسلحين الذين يقفون وراء سلسلة هجمات انتحارية في باكستان يتلقون مساعدة من "مواطنين أفغان" عبر الحدود، بعد أيام على تفجير دام وقع قرب الحدود المشتركة بين البلدين، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

ولم يتّهم رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف حكومة طالبان الأفغانية بالسماح بشن هجمات من أراضيها، لكنه قال إن العناصر الباكستانية تنشط من "ملاذات" في دولة مجاورة.

منذ عادت طالبان إلى السلطة في أفغانستان قبل عامين، شهدت باكستان ازدياداً كبيراً في الهجمات التي ينفذها مسلحون تتركز في مناطق حدودها الغربية، وتتبناها كل من حركة طالبان باكستان (الحليفة لطالبان الأفغانية) وتنظيم داعش.

ونفّذت طالبان الباكستانية، التي شكّلها في عام 2007 مسلحون باكستانيون انشقوا عن طالبان الأفغانية، لتركيز معركتهم على إسلام أباد، لدعمها الغزو الأميركي لأفغانستان، سلسلة تفجيرات وهجمات في أنحاء باكستان.

وتصر سلطات طالبان الأفغانية على أنها لا تسمح بأن تستخدم مجموعات مسلحة تخطط لمهاجمة بلدان أخرى أراضيها.

 

(فرانس برس)

المساهمون