شيّع الفلسطينيون، مساء اليوم الجمعة، الشهيد كرم علي سلمان (19 عاماً) بمسقط رأسه في قرية قوصين، غرب نابلس شمال الضفة الغربية، بمشاركة رسمية وفصائلية، وذلك بعد تسلّم جثمانه من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد نحو شهرين من احتجازه.
وبعد أن سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الشهيد عند حاجز حوارة العسكري المقام جنوب نابلس، نُقل بواسطة مركبة إسعاف إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، وهناك جرى عمل الإجراءات اللازمة لفحص الجثمان والإذن بالدفن، بعدها أقامت قوات الأمن الفلسطينية جنازة عسكرية للشهيد.
ونُقل الجثمان بواسطة مركبة إسعاف وموكب سيارات من أمام مستشفى رفيديا، وصولاً إلى مسقط رأسه بقرية قوصين، وهناك كان بانتظاره موكب شعبي ونُقل إلى منزله، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، بحسب ما أكده رئيس مجلس قروي قوصين نائل سلمان، لـ"العربي الجديد".
وتابع سلمان: "عقب ذلك، حُمل الشهيد على الأكتاف ملفوفاً بعلم فلسطين، وجابت به مسيرة القرية شارك بها نحو ألف من أهالي القرية والقرى والبلدات المجاورة ومدينة نابلس، وصولاً إلى مسجد مصعب بن عمير، وسط القرية، حيث أديت عليه صلاة الجنازة، وبعد ذلك نقل الجثمان إلى مقبرة البلدة المجاورة، حيث ووري جثمانه في الثرى".
وتخلل مسيرة التشييع ترديد هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، وألقيت العديد من الكلمات على المقبرة خلال مواراة الشهيد في الثرى، والتي تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، وتؤكد على الوحدة الوطنية، ورفع خلال التشييع أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية.
وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين طارق يوسف معالي من قرية كفر نعمة غرب رام الله، وكرم سلمان، الذي شُيّع جثمانه مساء اليوم، فيما سيجري تشييع جثمان الشهيد معالي يوم غد السبت.
واستشهد الشاب طارق معالي في الحادي والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، متأثراً بإصابته برصاص مستوطن، على "جبل الريسان" شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، واحتجزت سلطات الاحتلال جثمانه، بينما استشهد الشاب كرم سلمان في التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، برصاص مستوطن، قرب مستوطنة "كدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق قلقيلية شمال الضفة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
