شيّع الفلسطينيون في بلدة بيت حنينا وقرى شمال غرب القدس، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الطفلة الشهيدة رقية الجهالين (4 سنوات) إلى مثواها الأخير في البلدة، بعد تسعة أيام من احتجاز قوات الاحتلال الإسرائيلي جثمانها.
وكانت الطفلة رقية أحمد عودة الجهالين استشهدت في السابع من يناير/ كانون الثاني الجاري، برصاص قوات الاحتلال عند حاجز الجيب العسكري المقام شمال غرب القدس ولم يسلم الاحتلال جثمانها إلى ذويها سوى مساء اليوم.
واستشهدت الطفلة الجهالين برصاص قوات الاحتلال داخل مركبة عمومية كانت اجتازت الحاجز وخلفها مركبة خاصة كان يقودها الشهيد محمد مزيد أبو عيد، الذي أطلق جنود الاحتلال النار عليه بادعاء محاولته دهس جنود على الحاجز.
واتهم عودة الله الجهالين جد الطفلة رقية في حديث لـ"العربي الجديد" سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة في تسليمهم جثمان حفيدته بادعاء تشريحها لدواعي التحقيق، مشيرا الى أن الاحتلال ظل يحتجز الجثمان حتى مساء اليوم، علما بأن حفيدته كانت أصغر شهيدة تحتجز سلطات الاحتلال جثمانها في ثلاجاتها الى جانب احتجاز جثامين عشرات الشهداء ومن بينهم جثمان الشهيد أبو عيد وزوجته ضحى نبيه أبو عيد.
أما والد الطفلة أحمد الجهالين، فأكد لـ"العربي الجديد" أن طفلته كانت ضحية إطلاق جنود الاحتلال النار عليها بينما كانت برفقة والدتها وعمها، متهما جنود الاحتلال بإطلاق النار عشوائيا على المركبة التي كانت تقلهما رغم اجتياز السائق إجراءات الفحص والتدقيق في البطاقات الشخصية.
وقال الجهالين إن عزاءه هو نيل طفلته الشهادة، رغم شعوره بالحزن والألم الكبيرين لفقدانها، معتبراً أن ما حدث لها لا يقارن بما يحدث كل يوم لأطفال غزة وجنين ونابلس.
يذكر أن حاجز الجيب العسكري حيث استشهدت الطفلة رقية الجهالين يقام على أراضي الفلسطينيين بين بلدتي بيت إكسا والجيب شمال غرب القدس، وهو الحاجز الذي يعزل العشرات من قرى شمال غرب القدس عن محيطها داخل جدار الفصل العنصري.