الفلسطينيون يشيعون جثمان شهيد مخيم الفارعة جنوب طوباس

شيّع الفلسطينيون ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد يونس التايه (21 عاماً) الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجراً، خلال اقتحامها مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، لاعتقال "مطلوبين" لها.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد التايه من أمام المستشفى التركي في مدينة طوباس إلى مسقط رأسه في مخيم الفارعة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخير عليه من قبل عائلته ومحبيه، وأكمل المشيعون طريقهم نحو مسجد الرباط في المخيم، لأداء صلاة الجنازة عليه.

بعد ذلك، انطلق المشيعون حاملين الشهيد على الأكتاف، وسط صيحات الغضب على جريمة الاحتلال، حيث ترك التايه ينزف لنحو 40 دقيقة من دون أن تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي لسيارات الإسعاف بالوصول إليه ونقله.

وردّد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الوطنية، عبارات مثل "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، "من المخيم تحية لجنين الأبية".

وقال القيادي في حزب الشعب الفلسطيني باسل صبح لـ"العربي الجديد"، إن "هذه الجموع المؤلفة التي تشارك في تشييع الشهداء في نابلس وجنين والفارعة وكافة أنحاء الضفة الغربية، لهي الاستفتاء الحقيقي على خيار المقاومة، وعلى القيادة الفلسطينية أن تقرأ هذا جيداً".

وأشار صبح إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي سيصعّد لا محالة من جرائمه كلما اقترب موعد انتخابات الكنيست، فالدم الفلسطيني هو البورصة في معركة الدعاية الانتخابية".

وكان التايه أصيب برصاصة في صدره أطلقها عليه قناص إسرائيلي انفجرت في قلبه، ولم تفلح محاولات الأطباء في إنقاذ حياته، وترك ينزف لنحو أربعين دقيقة قبل السماح للطواقم الطبية بنقله إلى المستشفى في طوباس، حيث أعلن استشهاده.

أخبار

التحديثات الحية

استشهاد شاب فلسطيني بمواجهات مع الاحتلال في مخيم الفارعة جنوبي طوباس

وكانت فصائل العمل الوطني أعلنت، في وقت سابق من اليوم، الحداد العام، والإضراب الشامل، تنديداً بجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وحداداً على روح الشهيد التايه.

ووفق معطيات رسمية وميدانية، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، بلغ 148 شهيداً (الضفة الغربية، القدس، قطاع غزة، الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948)، وكان من بينهم 93 من الضفة الغربية، و51 من قطاع غزة (شهداء العدوان الأخير)، و4 شهداء من الداخل الفلسطيني.

على صعيد منفصل، أتلف مستوطنون، اليوم الأربعاء، مشروعاً للري شرق بلدة بيت دجن شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث كان مقرراً افتتاح المشروع غداً الخميس، وسرقوا مضخة مائية، تبلغ قيمتها نحو 20 ألف شيكل بالعملة الإسرائيلية.

في سياق آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 3 مزارع للمواشي في الأراضي الوقفية المؤجرة عند مدخل عناتا شمال شرقي القدس.